من طرائف الشرطة المصرية… اضحك مع الكلب البوليسي.. تعرف على وكيل النيابة في حادث سرقة !
وكالات اثيرنيوز
في واحدة من التحقيقات الكوميدية في إحدى الجرائم بالوايلي، اتهم الكلب البوليسي (نسر) وكيل نيابة بالسرقة؛ حيث تعرف عليه الكلب أثناء عملية العرض القانونية للمشتبه فيهم.
وقائع الحادثة بدأت عام 1955 حين أبلغت ناظرة مدرسة القبة الإعدادية للبنات نيابة الوايلي أنها اكتشفت سرقة بعض الأدوات المدرسية وآلات الموسيقى وبعض الكتب وبالطو «فرو» كانت قد اشترته حديثا، وبعض حقائب المدرسات وأقلام الروج والمانيكير من غرفة ملحقة بحجرتها اعتادت هي والمدرسات وضع حاجاتهن فيها أثناء التدريس.
وقد اتهمت الناظرة في بلاغها بعض عمال المدرسة إذ لا يستطيع أي أجنبي أو زائر دخول مدارس البنات إلا بأمر رسمي فهي منطقة محرمة؛ بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 29 أبريل 1955.
وتولى التحقيق أحمد حسني وكيل النائب العام فانتقل إلى المدرسة لمعاينة الحادث واصطحب الكلب البوليسي (نسر) لعرض المتهمين عليه ودخل وكيل النيابة الحجرة التي ارتكبت فيها الجريمة ومعه الكلب ليشم آثار اللصوص قبل إجراء عملية العرض القانونية ليستطيع التعرف على المتهم.
وبعد أن شم الكلب محتويات الغرفة ودار فيها مرتين وتأكد وكيل النيابة أن الكلب قد تشبع برائحة الغرفة خرج منها وأمر بجمع الفراشين واصطفوا في طابور خاص مع بعض الأشخاص الآخرين.
وبدأت عملية العرض ودار الكلب على الطابور مرة أخرى ثم ترك الطابور فجأة واتجه بسرعة إلى وكيل النيابة المحقق وهاجمه وأمسك به وكاد أن يمزق ملابسه لولا أن حارسه منعه فورا.
ووقف الجميع ينظرون إلى وكيل النيابة وحدثت لحظة صمت واتجهت عيون الناظرة والمدرسات بعضهن إلى بعض، وابتسم وكيل النيابة بعد أن وجه إليه الكلب البوليسي الاتهام وعرف أن الفراشين أبرياء وأن الكلب قد تعلق به لأنه الوحيد الذي دخل الغرفة بعد السرقة ومعه الكلب فلم يشم إلا رائحته.
هنا قرر الإفراج فورا عن الفراشين المتهمين بلا ضمان حيث برأهم الكلب، وأمر رجال المباحث بالتحري عن المتهمين.