بروف هاشم علي سالم يكتب … خربشات على جداريات الحوار (62)… ..وفد منتدي الكرامة الإفريقية..
بروف هاشم علي سالم يكتب … خربشات على جداريات الحوار (62)…
..وفد منتدي الكرامة الإفريقية..
في احد الخربشات السابقة ذكرت منتدي الكرامة الافريقية والذي اقيم في جامعة السلام باديس ابابا في أثيوبيا وكان المنتدي يبحث عن الحلول الإفريقية لمشاكل القارة الافريقية علي ان ياتي الحل من ابناء افريقيا والا يأتي من الخارج لان معظم الحلول التي نفذت لحل مشاكل افريقيا تاتي من خارج افريقيا ولا تقتل جذور المشكلة ودائما يكون مدسوس في تفاصيلها اجندة خارجية تكون مسمارا يدق في نعش تلك الاتفاقيات والحلول وتفشل تلك الاتفاقيات وتموت.. هذا كان حال القارة السمراء ولم يسلم من هذه الاتفاقيات السودان وعاني منها كثير ومايزال يعاني.. وللاسف مازال يبحث عن حلول مشاكله خارج الحدود..
قدمت في ذلك المنتدي ورقة عن الحل الافريقي لمشاكل افريقيا وكان النموزج هو الحوار الوطني.. لم اتخيل بان يتم اختيار نموزج الحوار السوداني ان يكون منهجا تتبعه القارة السمراء لحل مشاكلها.. اي حلول افريقية صرفة..
وكان قرار المنتدي الذي شاركت فيه كل الجامعات الأفريقية التي بها مراكز للسلام ان يكون الحوار الافريقي الافريقي هو الحل وان يتم الاهتداء بالتجربة السودانية للحوار.. اتخذ المنتدي قرارا قويا اخر بان يتم انشاء مركز.. يسمي مركز الحوار الافريقي وان يكون مقره في الخرطوم.. السودان بلد المنشأ عليه تجهيز مكان للاستضافة اما التمويل والادارة تكون مسؤولية كل الدول الافريقية..
هذا المركز خطط له بان يستوعب الخبراء الافارقة في مجال السلام والاقتصاد وحقوق الإنسان وان يكون مركزا لحكماء افريقيا.. اتي وفد من منتدي الكرامة الإفريقية لزيارة الأمانة العامة للحوار.. كان الوفد برئاسة بروفسور هانزنكلو..
الجنوب افريقي والذين لا يعرفونه فهو من كبار مستشاري المحكمة الجنائية الدولية.. اعطينا الوفد كل ماطلبه عن التجربة السودانية للحوار السوداني.. السوداني ومجرياته وخارطة طريقه والمشاكل التي واجهته وكيفية التغلب عليها..
قابل الوفد المسؤولين في الدول بخصوص قرار المنتدي بإنشاء مركز الحوار الافريقي بالخرطوم.. وجد الوفد ترحيبا وكذلك موافقة علي القرار.. ولكن وقف الامر هناك ولم يتقدم خطوة اخري الي الامام والي الان..
هكذا احيانا حال افريقيا وهو جزء من ثقافتها اخشي ان يكون.. لا تواصل متابعة الأشياء تعتقد ان مهمتها تنتهي بالموافقة والتوقيع ثم يترك الامر بلا جهة مسؤلة عنه ويتم نسيانه حتي يأخذه احد الموظفين ويضعه في احد ادراج المكاتب والاضابير ثم يصبح ارشيفا يبني عليه العنكبوت.. هكذا حالنا ومازلنا.. حلول جذرية كثيرة لمشاكلنا موجودة ايضا في كل مكتبات الدراسات العليا بالجامعات السودانية.. لم تعرف الخروج من ارفف المكتبات ومازال يطلع عليها فقط.. العنكبوت
بروف هاشم على سالم