علاء الدين محمد ابكر يكتب … ولايهمك يا حميدتي الجماهير واثقين منك
علاء الدين محمد ابكر يكتب✍🏽 ولايهمك يا حميدتي الجماهير واثقين منك
ضاقت مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم- بعد إيذاء أهلها لها، فشَرَع في الذهاب إلى الطائف علَّهُ يجد من ينصُرُه هناك من قبيلة ثقيف، وكان ذلك في شهر شوّال من السنة العاشرةِ للبعثة، واصطحب معه مولاه زيد بن حارثة -رضي الله عنه-، ولما وصل -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف أخذ يدعوهم إلى الإسلام وإلى دعوة الحقّ، فلم ينَل منهم سوى التكذيب والإنكار.
لم يكفِ أهل الطائف استهزاءهم برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتكذيبهم له، بل قلّبوا عليه قومهم فجعلوا يرمونه بالحجارة حتى أصابوا قدماه، فتلطّخ حذاءه بالدماء، وجعل مولاه زيد يدفع عنه أذاهم حتى شُجَّ رأسه، فتوجها إلى سور بستانٍ لشيبة وعُتبة ابنا ربيعة يحتمون به، فكره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يلبث هناك لعداوتهم له؛ فكانوا ينظرون إليه وكأنّما يتلذذون بما حصل له من إيذاء من أهل الطائف
بعدما اشتدّ أذى أهل الطائف على رسول الله -صلى الله عليهم وسلم- رفع يديه ودعا بهذا الدعاء: (اللهمَّ إليك أشكو ضَعْفَ قوَّتي، وقلةَ حيلتي، وهواني على الناسِ، يا أرحَمَ الراحمِينَ، أنت رَبُّ المستضعَفِينَ، وأنت ربِّي، إلى مَن تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يَتجهَّمُني، أو إلى عدوٍّ ملَّكْتَهُ أمري؟! إن لم يكُنْ بك غضَبٌ عليَّ فلا أُبالي، غيرَ أن عافيتَك هي أوسَعُ لي، أعُوذُ بنورِ وجهِك الذي أشرَقتْ له الظُّلماتُ، وصلَح عليه أمرُ الدُّنيا والآخرةِ، أن يَحِلَّ عليَّ غضَبُك، أو أن يَنزِلَ بي سخَطُك، لك العُتْبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بك)
عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الطائف بعد أن آذوه وكذّبوه، فسألته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: هلْ أتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ؟ قالَ: (لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ ما لَقِيتُ، وكانَ أشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كُلالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أرَدْتُ، فانْطَلَقْتُ وأنا مَهْمُومٌ علَى وجْهِي، فَلَمْ أسْتَفِقْ إلَّا وأنا بقَرْنِ الثَّعالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فإذا أنا بسَحابَةٍ قدْ أظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فإذا فيها جِبْرِيلُ، فَنادانِي فقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدُّوا عَلَيْكَ، وقدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، فَنادانِي مَلَكُ الجِبالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، فقالَ ذلكَ فِيما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا)
تلك كانت سيرة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وكيف كان يتعامل بالحسنة مع اعداءه ويطلب لهم الهدايا والدعوة الي الطريق القويم بدخولهم لدين الله و بنفس النهج نتبهل الي الله تعالي بان يفتح بصيرة من يناصب السيد حميدتي العداء ويعرف بان اسلوب الكراهية لن يحقق التعايش السلمي وانما الكلم الطيب والمجادلة بالتي هي احسن هي الطريق الوحيد للخروج من ازمات البلاد فقد تلاحظ تعرض الجنرال حميدتي الي حملة كراهية منظمة من اعداء الثورة وحميدتي يعتبر احد صناع الثورة التي انتظمت البلاد وقادة الي انهيار النظام البائد والثورة و ماكنت ثورة ديسمبر لتنجح لو لا انحياز قوات الدعم السريع لصالح خيار الشعب فالثورة ومنذ بدايتها والعالم اجمع سمع وشاهد كيف تحدي السيد الجنرال حميدتي نظام البشير في وضح النار عندما كان يخاطب حشود قواته في منطقة طيبة الحسناب في يوم الرابع والعشرين من شهر ديسمبر لسنة 2018 وذلك قبل يوم واحد من خروج موكب الخرطوم الشهير حيث اكد السيد حميدتي في ذلك اليوم عدم السماح لنظام البشير باستخدام قوات الدعم السريع لتكون اداة من ادوات البطش بالشعب الثائر وقد صدق بالفعل السيد حميدتي في ما قال من وعد بحماية الثورة والثوار مما جعل المواكب بعدها تخرج بكل ثقة الي ان تكامل التغير بانحياز القوات المسلحة والشرطة الي جانب قوات الدعم السريع في يوم الحادي عشر من ابريل لسنة 2019 لتكون نهاية فترة ثلاثين عاما من القمع والطغيان
كان بامكان السيد الجنرال حميدتي دعم نظام البشير كما حدث في سوريا التي فضل جيشها مساندة الرئيس بشار الاسد ضد الشعب السوري مما قاد بلادهم الي الدخول في حروب اهلية تطورت الي حرب اقلمية بتدخل دول الجوار لتضيع ثورة الشعب السوري ولم يكن يتوقع (الكيزان) من السيد حميدتي ان يبادر بالاطاحة بهم فقد ظنوا ان الرجل لايعرف عن السياسة شي ولكن اتضح للعالم اجمعا ان السيد حميدتي رجل سياسي حكيم وربما استفاد من عمله في الماضي في بعض الاعمال التجارية فالتجار كانوا في قديم الزمان هم قادة وسفراءالامم ويمكن الاستشهاد بالحالة السياسية التي كانت سائدة في مدينة مكة قبل بعثة النبي محمد صلي الله عليه وسلم وكيف كان الراي والمشوارة عند تجار سادة قريش وليس عند المحاربين والذين تنحصر مهامهم في حماية قوافل التجارة مابين اليمن والشام بالتالي فان السيد حميدتي ليس مجرد رجل عسكري فحسب بل انه رجل ذو فكر شامل من واقع تجاربه الكثيرة في الحياة وبلغة اليوم يمكن ان نطلق عليه مصطلح (رجل دولة من الطراز الاول) لذلك هو مستهدف بشكل دائم من فلول الكيزان المتحالفين مع العنصريين الجدد ويجب الحقيقة والتي هي ان السيد حميدتي يعتبر الداعم الاول لهذه الحكومة الانتقالية والتي تهدم والسيد حميدتي يعيد بناء ماتهدم وذلك بعدة طرق منها رتق النسيج الاجتماعي من خلال اقبال ابناء السودان للانضمام إلى قوات الدعم السريع والتي باتت اليوم قوات قومية تمثل كل انحاء السودان اضافة الي قيام السيد حميدتي بسد عيوب هذا الحكومة بتسير قوافل الدعم والاسناد الي مختلف بقاع البلاد لدرء الكوارث وتقديم العون والغذاء والدواء للمهمشين ويكفي الاستشهاد بقافلة دعم مدينة (الفاو) والتي تعرضت خلال فصل الخريف الي سيول وامطار تضرر منها السكان المحليين في ظل غياب تام للحكومة الانتقالية الا ان قافلةالدعم السريع التي حملت اسم ( القومة للفاو) قامت بالواجب وزيادة اضافة الي احلال السلام والذي لعب فيه السيد حميدتي دور بارز في قيادة وفد التفاوض الحكومي ليحقق سلام عادل ليس للوطن فحسب بل كان للاشقاء في دولة جنوب السودان لهم منه نصيب من السلم والامان حيث لعب السيد حميدتي دور كبير في ابرام سلام تاريخي بين الرئيس سلفاكير ونائبه الدكتور رياك مشار لينعم بعدها ابناء شعب الجنوب بالسلام
ان صحيفة انجازات السيد حميدتي ناصعة البياض وتشفع له اعماله الجليلة نحو انسان السودان
كان سلوك مستنكر من بعض اصحاب الاجندة الخفية بهتافهما ضد نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو ووصفهما له بالقاتل وذلك أثناء زيارته لمجمع خالد بن الوليد بأمبدة السبيل فان استخدم الهتاف داخل بيت من بيوت الله امر غير مستحب حيث. يقول الله تعالي
(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) صدق الله العظيم
وهذا الهتاف يعتبر عدم احترام لبيت من بيوت الله فاذا كانت لهولاء لديهم ماخذ ضد السيد حميدتي عليهم بالتوجه الي القضاء واثبات ذلك وخاصة والبلاد تعيش اجواء ديمقراطية تمنح كل مواطن كامل الحق في اللجواء الي القانون وهناك ايضا لجنة قانونية برئاسة المحامي نبيل اديب للتحقيق في احداث فض الاعتصام وقد اعلنت عن استعدادها لسماع كل من لديه معلومة اذا بالتالي لايجوز الهتاف وتوزيع التهم بدون دليل وحتي السيد النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق اول حميدتي ظل يردد عبارة في غاية الحكمة وهي كل شي ( بالقانون)
لا نريد الخوض في امور قضائية ولا التاثير. عليها وانما يحق لنا الشهادة للسيد حميدتي باعماله الجليلة نحو المواطنين والاسهام الكبير في انجاح الثورة ولو كان السيد حميدتي يريد متاع الحياة الدنيا لكان عمل علي نصرة المخلوع البشير علي حساب الشعب ولكن حميدتي رجل وطني غيور فضل مصلحة شعبه علي مصلحته الشخصية ولو كان حميدتي في بلد اخر غير السودان لصنع له تمثال من ذهب مثله مثل الاسكندر المقدوني و يوليوس قيصر ونابيلون وجمال عبد الناصر ولكن العزاء الوحيد هو حب الناس له في جميع انحاء السودان فاعماله العظيمة تحدث عن نفسها
فابشر بالخير يا اخي حميدتي والله ما يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحمِل الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتَقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، وتؤدي الأمانة
حفظك الله للسودان
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
𝖠𝗅𝖺𝖺𝗆9770@𝗀𝗆𝖺𝗂𝗅.𝖼𝗈𝗆