تربوي : المناهج التربوية ليست صراع سياسي لتصفية الحسابات
الخرطوم- اثيرنيوز
أبدى خبراء تربويون اسفهم الشديد لما تمر به البيئات التعليمية والتربوية من حاله مساومة وصراعات سياسية ومآرب شخصية ستطيح بالتعليم والتربية قريباً ، وحذروا من ارتباط التعليم بالسياسة لأن قرار القراي من خلاله يحاول صبغ المناهج التربوية بفكرة الجمهوريين بحجة انه يحاول تنقيح المناهج من شوائب النظام السابق، بالإضافة إلى أن حمدوك يعمل على إبعاد الدين عن المجتمع السوداني وذلك نسبة لضغوط الغرب، وأعتبر الخبراء التربويون ان هذا هو اساس القرارات التي ادت الى تشبث د. عمر القراي مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي برأيه من خلال تصريحاته التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار المراقبون الى الخلافات الحادة التي نشبت في وقت سابق بين جماعه انصار السنة المحمدية بالسودان وبين مدير مركز المناهج والمطالبة بضرورة ايقاف طباعة المناهج وإقالة القراي ويذكر ان القراي اوضح في تصريحاته انه يريد إلغاء القرآن الكريم في مناهج الرياض لانه ليس ضد الدين بل ضد تجار الدين بحسب تعبيره وان المناهج الجديدة ستحبب الاطفال في الدين عن طريق التدبر بترتيل السور القرآنية وليس عبر الحفظ نسبة لان الأطفال في هذه السنه غير مأمورين بالصلاة.
وأوضح الخبير التربوي والمهتم بملف التربية والتعليم عبد الرحمن إبراهيم أن التعليم الان في مرحلة صراع سياسي وليس تنقيح للمناهج كما يتم ادعاؤه واثارة البلبلة بعدد من التصريحات التي ادلى بها مدير المناهج والتي بدورها اشعلت مواقع الاسفير مما جعل أمر المناهج مسألة شخصية وليست من أجل تحسين البيئة التعليمية
وأشار إبراهيم الى أن التاثير على المناهج وفقا لافكار ينتمي اليها القراي قد ادت الى محاصصات سياسية وبعض الافكار التي نبذتها القيم المجتمعية والروحية.
وعزا إبراهيم تأجيل تغيير المناهج الى عامين ليتسنى تسويق مخزونات المقرر القديم في تلك الفترة عندما فشلت مساعي القراي و مساومات إدارة المناهج ولكن الان يضع القراي نفسه امام تحدي كبير فقد هدد بتقديم إستقالته حال تغيير المناهج او الغائها وانه غير حريص علي الوظيفة باعتباره يقوم بنزع جميع افكار الاسلاميين التي تم زرعها في المناهج وهذا الأمر يعتبر شخصنة وترويج لافكار القراي الجمهورية