شركة اليانس للتعدين تطلق مبادرة للحد من استخدام الزئبق
اطلقت شركة اليانس للتعدين المحدودة، الحاصلة في ديسمبر 2020 على جائزة أفضل شركة لعام 2020 في انتاج وصناعة الذهب، مبادرة رائدة للحد من استخدام الزئبق في عمليات استخلاص الذهب من قبل المعدنين التقليدين وذلك في إطار اعلان الحكومة عن خطة عمل وطنية بشأن الحد من استخدام الزئبق في قطاع التعدين التقليدي ومشروعات التعدين الصغير.
اوضح تقرير شركة اليانس للتعدين المحدودة الصادر اليـوم، أن المبادرة تهدف إلى ايقاف استخدام الزئبق وفقاً لإتفاقية ميناماتا التي وقعت عليها الحكومة قبل سنوات، خاصة وأن الشركة ظلت تكرس إمكانياتها المالية والتقنية من آجل المساهمة في تطوير قطاع التعدين في البلاد ودعم الاقتصاد الوطني وتقليل الأضرار الناجمة من نشاط التعدين، وذلك بشراء الحجر من المعدنين التقليدين واستخلاص الذهب بوسائل تكنولوجية حديثة بمصنع الشركة، بموجب اتفاق ثلاثي بين الشركة والمعدن التقليدي والحكومة وفق معادلة عادلة لتقاسم الإيرادات تحفظ حقوق الأطراف الثلاثة.
أشار التقرير إلى أن المشروع يساهم بشكل كبير في تقليل استخدام الزئبق في نشاط التعدين التقليدي الذي يفتقر لإجراءات السلامة والرعاية الصحية وحماية البيئة، حيث تستخدم الشركة وسائل تكنولوجية حديثة لاستخلاص الذهب بمصنع الشركة بمنطقة وادي عشار بولاية البحر الأحمر، كما أن استخدام الزئبق ينطوي على مخاطر اقتصادية تتمثل في ضعف استخلاص الذهب بنسبة تقل عن 40% مقارنة بتقنيات المعالجة الحديثة التي تستخلص أكثر من 90% من قبل شركات التعدين التي تستخدم تكنولوجيا أكثر كفاءة وتحقق إجمالي انتاج أكبر.
أضاف التقرير أن المبادرة تحمل العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية، إذ تساعد الحكومة في السيطرة على عائدات انتاج الذهب وتقليل مخاطر التهريب، كما أن المشروع يساعد الحكومة على إدراج نشاط التعدين التقليدي في دورة الاقتصاد الكلي عبر الشراكة الثلاثية الذكية بين الشركة والمعدن والحكومة، فيما يقدر العائد الذي تجنيه الحكومة من الذهب المنتج من معالجة حجر المعدنين بشركة اليانس أكبر بنسبة 70% من الذهب المنتج في الأسواق التقليدية حيث تقدر نسبة الاسترداد لعائدات حجر المعدنين عبر مشروع اليانس حوالي 30 مليون دولار سنوياً، في الوقت الذي يتم فيه تقدير جملة ما يهدر في عائدات الذهب المنتج في الأسواق التقليدية بسبب التهريب والتهرب الضريبي على أقل تقدير ما بين 1.3 إلى 1.5 مليار دولار سنوياً.
الجدير بالذكر أنه وبحسب تقديرات وزارة المعادن في عام 2019 أن أكثر من مليون معدن تقليدي يشاركون في استخراج الذهب بوسائل تقليدية، كما يستفيد حوالي أربعة ملايين شخص بشكل مباشر من نشاط التعدين التقليدي، الذي يغطي حوالي 14 ولاية من أصل 18 ولاية، فيما تقدر المصادر المختلفة إجمالي حجم التداول للذهب المستخرج من قبل المعدنين التقليديين بما لا يقل عن 150طن سنوياً أي ضعف ما هو معلن رسمياً.