استراتيجيات … د. عصام بطران … فض الاعتصام وخيوط العنكبوت !!
*استراتيجيات*
*د. عصام بطران*
*فض الاعتصام وخيوط العنكبوت !!*
– لا زلت اؤكد من خلال
تحليلي ان عملية فض الاعتصام كانت عملية نظيفة التخطيط والتنفيذ سواء من طرف القيادة المخططة للعملية او القوات المنفذة لها .. ولكن هناك طرف مخابراتي اقليمي ودولي ارادها ان تتحول الى عملية “قذرة” لتحقيق نقاط لصالح مصالحه الاستراتيجية في البلاد ..
– ذكرت تقارير ان عملية فض اعتصام القيادة العامة كان هدفها الاول والاخير وقف الانفلات الامني وشلل الحياة العامة والبدء في مرحلة ادارة الدولة عقب التغيير وهذا ماتم التاكيد عليه من خلال تصريحات لقيادات حزبية شاركت في اتخاذ قرار فض الاعتصام او وافقت عليه ..
*اذن ماذا حدث ؟؟..*
– كما هو واضح من خلال الفيديوهات المسربة سواء من الكاميرات الثابتة في المباني المطلة على الميدان او الفديوهات المصورة من عامة المواطنين تاكد من احداثيات قراءة المقاطع المصورة خلو ايادي كل الجنود المنفذين لعملية فض الاعتصام من حمل الاسلحة الخفيفة او الثقيلة هذا بجانب عدم نشر اي فيديوهات لعمليات اشتباك ظهر فيها جنود يحملون السلاح ضمن القوة المنتشرة في ارجاء الميدان فيما بثت فيديوهات لمصابين وشهداء بصورة انتقائية تؤكد اختيارهم كعنصر مثير لتثبيت الاتهام ضد الاطراف المنفذة للعملية .. وهذا يؤكد ان الطرف “المخابراتي” الثالث كون خلايا داخلية لتنفيذ المهمة على الوجه المطلوب من الدقة لالصاق التهمة في القوات المنفذة وغيرها من للقوى السياسية ..
*ماهو السيناريو ؟؟..*
– دخل تشكيل من المخابرات الاقليمية والدولية “متداول” في الملعب وعبر تجنيد طرف ثالث كعنصر مخابراتي ميداني .. لا يهم معرفة جنسيته بقدر ما يهم تنفيذه للدور المرسوم له في انتقاء عملية اغتيالات “محدودة” لعدد من النشطاء البارزين والاكثر تاثيرا داخل حراك الميدان اثناء عملية فض الاعتصام بما يسمى بضربة “القوة الناعمة الخفية” وذلك لتحقيق عدة اهداف منها:
١. تنفيذ اجندة مخابرات الطرف الاقليمي والدولي بالسودان ..
٢. استخدام قضية فض الاعتصام كورقة ضغط للعديد من الاطراف السياسية بالبلاد ..
٣. توجيه اصابع الاتهام الى النظام السابق وقوى الحرية والتغيير والدعم السريع في ان واحد “ثلاثة عصافير بحجر واحد” للامساك باطراف “خيوط العنكبوت” ..
٤. الانفراد بموارد البلاد المائية والمنافذ البحرية والمعادن والاستثمار الزراعي لصالح الطرف المخابراتي الاقليمي والدولي فيما بعد التغيير ..
٥. احداث تحجيم بل وشلل في الدور المطلوب للمكون العسكري خلال الفترة الانتقالية ..
٦. قطع الطريق امام اي محاولات تتم في نظام الحكم مع التحالفات الدولية والاقليمية بمعزل عن ذلك الطرف الاستخباري ومصالحة الاستراتيجية ..