سد النهضة.. عندما يتجاهل السودان المكاسب ويبحث عن النصائح من افواه الاروبيين!
الخرطوم اثيرنيوز
في تطورات متلاحقة قال وزير الطاقة السوداني المهندس جادين علي عبيد لـ”الشرق” أن سد النهضة سيوفر طاقة كهربائية للسودان بأسعار مناسبة، واكد استمرار المشاورات مع إثيوبيا بشأن شراء 1000 ميغاواط من الكهرباء الإثيوبية التي تنتجها سدود أخرى، فيما اكد وزير الرى والموارد المائية بروفسير ياسر عباس بان الاعمال التى قام بها الفريق الهندسى الفنى بوزارة الرى عبر تحليل صور الاقمار الصناعية قللت من الاثار الكارثية التى كانت ستحدث على السودان من الملء الثاني.
وتشهد العلاقة بين الخرطوم واديس ابابا توترا سياسيا انعكس على الارض وتازم الموقف بسبب الصراع على منطقة الفشقة السودانية على الحدود الشرقية مع اثيوبيا وتطورت الى تبادل الاتهامات وحشد الجيوش وتوعد السودان في ظل ذلك باسترداد اي شبر من منطقة الفشقة التي ظلت يسيطر عليها المزارعين الاثيوبيين.
ويقف سد النهضة الذي تقوم اثيوبيا ببنائه حجر عثرة في تطور العلاقة بين البلدين في ظل مخاوف سودانية ومصرية من تاثيرات وقوع اثار سالبة من البناء والملء على السواء
وياتي تصريح الوزيرين السودانيين مغايرا لما كان يثيره السودان سابقا من مخاوف من الملء الاول والثاني للسد الاثيوبي واحتمال وقوع خسائر الى حديث عن فوائد محتملة.
وياتي الموقفين في اعقاب لقاء وزير الري مع رئيس الاتحاد الاروبي في السودان الاسبوع الماضي حيث استفسر المسؤول
الأوربى وزير الري السوداني عن تاثيرات الملء الثاني لسد النهضة
وقال بروفسير ياسر عباس خلال لقائه بمكتبه الاسبوع الماضي رئيس الاتحاد الأوربي بالسودان روبرت فان دن دوول انه بحث معه الاوضاع والمستجدات بعد المل الثانى لسد النهضة الاثيوبى وذكر ان الاعمال التى قام بها الفريق الهندسى الفنى بوزارة الرى عبر تحليل صور الاقمار الصناعية قلل من الاثار الكارثية التى كانت ستحدث على السودان
الحديث الايجابي للوزيرين عن استفادة السودان من سد النهضة يكشف حجم التخبط الحكومي في ادارة الملفات الاستراتيجية برؤية ثاقبة ويوضح في المقابل تناقضات المسؤولين السودانيين وانهم يتعاملون مع سد النهضة من وجهه نظر سياسية بعيدا عن المكاسب الاقتصادية لان الفنيين يركزون بان السودان لا يضار من السد الاثيوبي بل سيستفيد منه.
الوزيران تحدثا بايجابية ويبدو ان لاستفسار المسؤول الاروبيي الاثر في تغيير التصريحات للمسؤولين السودانيين فالى متى سيتلقى المسؤولين السودانيين التعليمات من الغرب حتى فيما يتعلق بمصلحتهم؟