نمريات … إخلاص نمر … من بحري الى جبرة .. سواطير وقذيفة.

نمريات
إخلاص نمر
من بحري الى جبرة.. سواطير وقذيفة.

*** جاء في الخبر ان مجموعة من الشباب ممن يطلق عليهم النيقرز، اعتدت بالسواطير، و الأسلحة البيضاء، على المارة في الخرطوم بحري، شارع الشهيد محمد مطر، أدلى كل من شهد الاعتداء بدلوه في الحادثة وافتى، وكتبت إحدى الكنداكات ان ابنها تعرض للهجوم كما تعرضت سيارته للتلف المتعمد، وبحفظ الله ورعايته، سلمت روحه من الهجوم.

**لم يفق المواطن من هول ماحدث في الشارع المعني، حتى بلغه خبر انطلاق قذيفة من عربة تتبع للدعم السريع، لتستقر في مبنى سكني بضاحية جبرة، جنوبي الخرطوم، يوم الأحد الخامس من سبتمبر الجاري، ليسرع اهل المنزل بالاختباء خوفا من اللحظة القادمة بعد القذيفة!!!! ومن المضحك والمبكي معا ان مجموعة الدعم السريع، طرقت باب المنزل لتقديم الاعتذار!!!!.

***مازالت قوات الدعم السريع، مؤسسة قائمة بذاتها، لاعلاقه لها بالجيش السوداني، تتحرك وحدها، وتعمل وحدها،، بل انها مؤسسة لها المزيد من السلطات، دون اساس قانوني، تعتقل هذا وتعتدي على ذاك، وقد حدث ان اعتقلت بعض الناشطين في العام الماضي في الخرطوم دون سند قانوني، ونذكر جميعا ماحدث للناشط بهاء نوري ،الذي شيعه الوطن في جنازة مهيبة، ويبقى السؤال معلقا بلا إجابة، لماذا (تتمترس) قوات الدعم السريع أمام دمجها في الجيش السوداني؟؟ ننتظر ان يفصح لنا قائدها عن نواياه وخطته، في عدم الاسراع في الادماج ، في وطن به اكثر من جيش و(الحشاش يملا شبكتو)، ربما اذا افصح لنا عن (النية) قد يبارك الشعب ذلك، بعد ان يفهم المغزى!!!!!!!. …..

**قبل الخبر أعلاه، عثرت الشرطة على جثة إحدى الشابات، بالقرب من مسجد سيدة سنهوري، بضاحية المنشية، بعد بلاغ من اسرتها بغيابها، وفي اقل من ساعة، فاضت وسائل التواصل الاجتماعي باختفاء شاب من لجنة مقاومة المهندسين، ولم نجد حتى كتابة هذه السطور، مايؤكد او ينفي، المتداول عن اختفائه.

***بلاغات أخرى في أحياء مختلفه في الخرطوم والولايات عن سطو هنا واخر هناك في عز الليل والنهار أيضا، وشمسه تتوسط السماء، مع خطف حقائب الطالبات وجرهن مسافات على الاسفلت، بواسطة( تسعة طويله)، كما يطلق عليهم المواطن السوداني، كل هذه النماذج من التعدي على المواطن وغيرها، تحدث في قلب العاصمة الخرطوم، قلب الوطن، مركز الحكومة و(محل الطيارة بتقوم والرئيس بنوم)!!!!!!

*** الانفلات الأمني الواضح، والذي لايختلف عليه اثنان، أصبح له منهج وطرق تنفيذ متعددة، فتارة السلاح واخرى السواطير وثالثة القفز من فوق الاسوار، والغريب والمدهش والموجع، انه عندما يقرأ المواطن كل هذه الأحداث، لايجد من يؤازره، ويشرح له الأسباب، ويطمئن قلبه ويربت على كتفه، ويغذيه بمعلومات أمنية تعينه على مواجهة مايحدث (يعنييخلوهو يكاتل براهو) ،لياتي رد الحكومة السودانية ووزير دا خليتها عز الدين الشيخ، فإن كل مايستطيع فعله هو شجب ماحدث ومايحدث وماسيحدث وبسرعة تفوق سرعة البرق، يتم تعليق كل هذا الانفلات في رقبة النظام البائد (نان نحنا جبناك ل شنو)!!!!!!! لاتعترف الحكومة ووزير داخليتها، بالتراخي، او هشاشة امنها في العاصمة وعلى لسانها يجري (ان هذه الأحداث تسعى في مجملها، إلى إعاقة المرحلة الانتقالية،، في إطار مساعي، عناصر النظام السابق لافشال الثورة والانقضاض عليها) واذا سلمنا بذلك، تقفز مجموعة من الأسئلة قفزا، هل وضعت الحكومة الانتقاليه ووزير داخليتها خطة محكمة لوقاية المجتمع وأهله من عناصر النظام السابق، الذين يثيرون الفوضى والتفلت؟ هل هي الآن سدا منيعا قويا، لحماية المواطن؟ وتتمتع بحس أمني رفيع يترصد تحركات الفلول؟؟ هل توظف جهودها – ان وجدت- لحماية المجتمع من المهاجمين في وضح النهار؟ هل حاولت ولو مرة بذر بذرة الأمان في قلب المواطن؟ ليتحرك بخطى واثقة مطمئنا ان ظهره غير مكشوف للعصابات والمتفلتين؟؟ هل تخاف الحكومة على المواطن؟.

***ان الحكومة الانتقالية تضع مواطنيها أمام المدفع، – – طالما ان هناك هجوما عليه—، ليقاتل كل فرد وحده، ويحمي أسرته وهذا لعمري خيار قاس، لايستطيع المواطن ان يفي به، وهذه واجبات الدوله وليست المواطن، الذي انهكته اسعار السلع والمواصلات والعلاج و(طلب الفول)..

***الاجابه على الاسئله أعلاه لن تشفي غليل السؤال، فالمواطن قد (تستفت) قناعاته بتجاهل الحكومة له ومايحدث على أرض الوطن، لم يحرك شعرة في راس الحكومة، ولم يدفع رئيس وزرائها، لاطلالة عاجلة يشرح ماحدث باسهاب، ويرسل رسائل من القلب إلى قلب المواطن، تطمئنه ، فالثوار لم يسعوا لتغيير الشخوص فقط، بل تحرقوا شوقا لتغيير المنهجية القديمة والسياسات الفوقية التي مارستها الإنقاذ، لابراز وطرح منهجية تساوي الثورة العظيمة، بل انتظروا ومازالوا على رصيف الانتظار، لسماع ما يدخل السرور لقلوبهم بعد الأحداث التي جرت في الأيام الفائتة وربما قبلها، لذلك فالمكاشفة واجبة من أجل تمليك المواطن المعلومة كامله وصحيحه، ولو جاء في تفاصيلها عجز الحكومة عن بث الطمأنينة في العاصمة الخرطوم وولايات السودان الأخرى، فالمواطن سيحمد لها هذا الاعتراف….

***والله، ينتظرالوطن برمته هذه الاطلالة من رئيس الوزراء(يحكي) مع المواطن همومه ويتقاسمها، يسرد مايجري في( المطبخ) السياسي من عجز وقصور ومشكلات ومتاريس وهنا سيشمر الثوار والكنداكات عن السواعد ، وهذا هو المهم، فبدلا من ان يلتقط المواطن الخبر من السوشيال ميديا، يلتقطه من فم رئيس الوزراء (وسمح الغنا من خشم سيدو)
ولعل الان، مايتم تداوله من فيديو واسع الانتشار لرئيس منظمة زيرو فساد، هو المحك الحقيقي، فالشاب يحكي عن وقائع تمس شرف الحكومة نفسها، وميزان الأجهزة القضائية فيها!!!!!!!!. كل هذا، يستحق الرد من رئيس الوزراء.
**** همسة
للوقاية من فيروس كورونا ،الزم دارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *