وحدة قوى الثورة.. تناقضات وخلافات
الخرطوم اثيرنيوز
أكد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك أن توقيع الإعلان السياسي لوحدة تحالف الحرية والتغيير هو تأسيس جديد لقوى الثورة، وهو تأكيد على قدرة القوى السياسية تجاوز خلافاتها وهزيمة رهان أعداء الثورة على التشظي الذي يحدث عقب نجاح الثورات لتسهيل عملية الانقضاض عليها مضيفا ” إن وحدة قوى الثورة هدف لا نتنازل عنه أبدا لأنه ضمانة تحصين الانتقال”. ودعا حمدوك قوى الحرية والتغيير لاعتبار توقيع الإعلان خطوة يجب أن تتبعها خطوات أخرى لتحقيق وحدة كل قوى الثورة.
جاء ذلك لدى استقباله بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء امس وفد قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي، الجبهة الثورية السودانية، وحزب الأمة القومي).
ويقول الخبراء أن التحالف الجديد للحرية والتغيير الذي تم الإعلان عنه الأربعاء سيقود للمزيد من الخلافات وأشاروا الى أن حمدوك يقول لاتنازل عن وحدة قوى الثورة.
في الواقع قوي الثورة لم تعد موحدة التحالف الجديد نفسه قابل للإنشقاق وقد هددت حركة العدل والمساواة بالخروج منه اذا لم يلتزم بشروط وضعتها مسبقاً.
وأكدوا أن حمدوك نفسه يتجاهل قوى الثورة وينفذ برنامج خارجي غربي متمثل في روشتة البنك الدولي وقال الدكتور محمد أبوزيد المحلل السياسي ان معظم أحزاب الحرية والتغيير رفضت تطبيق سياسات وبرنامج البنك الدولي في الجانب الاقتصادي بينما حمدوك ينفذ البرنامج الخاص بالبنك الدولي متجاهلاً الأحزاب وقال إن هذه تناقضات من رئيس الوزراء الذي يعمل على إظهار اهتمامه بالوحدة ويعمل مع مجموعة محددة محيطة به وقال ابو زيد إن هنالك عدة محاولات من رئيس الوزراء لتجاوز الحرية والتغيير.