علاء الدين محمد ابكر يكتب … العيب ليس في حمدوك ولكنه في صمت الشعب وبقتل سكات الزول
علاء الدين محمد ابكر يكتب … العيب ليس في حمدوك ولكنه في صمت الشعب وبقتل سكات الزول
_____________________
اتذكر نص من خطاب سياسي للراحل الدكتور جون قرنق قال فيه بلهجة سودانية قحة ( انا لو في زول طلع في ضهري ما بقول ليه انت غلطان لكن بقول لنفسي انتي غلطانة كيف تخلي زول يطلع في ضهرك) فالنص هذا هو انسب تعبير للورطة التي نعيشها اليوم عقب سنتين عجاف من اسقاط الكيزان الذين صاروا الان يسخرون من الثورة مقارنة بالوضع المعيشي الذي كان في عهدهم فالشعب الذي ثار عليهم لاجل ان لاتصل قطعة الخبز من واحد جنية الي اثنين جنية استكان اليوم وهو يشتري نفس قطعة الخبز بسعر خمسة وعشرين جنية ورطل الحليب من عشر جنيهات الي مائتين جنية والمواصلات العامة من مبلغ لايجاوز الخمسة جنيهات كان يجعلك تطوف ارجاء العاصمة الي مبالغ كبيرة من النقود لاجل الذهاب دع عنك الاياب وغيرها من المصائب التي لم تكن في الحسبان
ان اصرار السيد حمدوك علي رفع الدعم لو كان وجد برلمان منتخب لما استطاع من تمريره كان سوف يجد معارضة فكل عضو بالبرلمان من مصلحته الدفاع عن المنطقة التي رشح عنها فكيف يرفع الدعم الحكومي وهو ذاته كان السبب الاساسي في اندلاع الثورة ولكن نفترض ان( حمدوك وقحت ) لايريدون اقامة برلمان او انتخابات لشي في نفس يعقوب ولكن مالذي يجعل الشعب يسكت ويتقبل الظلم الواقع عليه ويقتنع بالفتات المقدم له عن طريق رفع رواتب بعض المواطنين، العاملين بالدولة وتوزيع برامج الوهم ( ثمرات ) الذي لن يكون ابدا بديل للدعم الحكومي والذي هو حق من حقوق المواطن السوداني نابع من خيرات بلاده فالذي يقول بان الدعم الحكومي يتعبر تشوهات في الاقتصاد السوداني اقول له ان وجودكم في السلطة بدون انتخابات بعد اكثر من سنتين من اسقاط النظام البائد يعتبر اكبر تشويه لصورة الديمقراطية اين الحرية والعدالة والشعب واقع تحت رحمة تجار جشعين في ظل غياب تام للحكومة التي تركت لهم الحبل علي القارب يفعلون مايحلو لهم فهناك من لايعمل بالدولة حتي يستلم منها راتب وحتي ثمرات ذلك الوهم الاكبر لن ينجح بدون اجراء تعداد سكاني لمعرفة الفقراء والمساكين وحتي المبلغ المرصود لايغني ولايسمن من جوع مع ارتفاع الاسعار
فهل السيد حمدوك ورهطه من الوزراء يعانون مثل مايعاني الناس ؟ بالطبع لا فمنظر السيارات الفارهه والسكن والصرف من مال الدولة لايدل الا علي السير علي طريق النظام البائد في الصرف الغير مرشد
لم نسمع اونشاهد مسؤول حكومي واحد قد قام بتسجيل جولة تفقدية الي الاسواق والمشافي ليعرف مالذي يحدث في البلاد من جوع وفقر ومرض فحكومة عجزت عن التعامل مع فصل الخريف لا اظن انهار تسطيع ان تقدم شي للمواطن فالنظام البائد علي ضلاله كانت له حسنات منها حفر المصارف وصيانة الطرق وانارة الشوارع ورغم ذلك خرجنا نهتف ضدهم بعبارة( سلمية ضد الحرامية) فاذا كانوا حرامية ودولاب العمل يسير بنظام وانضباط فماذا نقول في هولاء ؟
منذ اليوم يجب ان لا نضع اللوم علي السيد حمدوك حتي ولو قرر جلد الناس بالسياط ولكن نلوم الشعب خاصة الفقراء منهم علي السكوت وعدم الاحتجاج فالوثيقة الدستورية منحتكم حق ممارسة الاحتجاج عبر المواكب السلمية وعلي كل متضرر الخروج والتعبير عن رفضه لمايحدث من اهمال لمعاش الناس وارتفاع الاسعار وتردي خدمات الكهرباء والعلاج والدواء والغاز، والتعليم والمواصلات فالدعم حق من حقوقكم ايها الناس لم يكن خروج طلاب ثانوية مدرسة عطبرة في ديسمبر 2018م لاجل المطالبة بان ياتي حمدوك ويكون رئيس عليهم وانما كان خروجهم احتجاج لانعدام الخبز اذا بالتالي الثورة سرقت بواسطة الانتهازيين فانحرفوا بها الي اهداف اخري مع اهمال الاسباب الاساسية التي اندلعت لاجلها فقد كانت الثورة عند اندلعها نار الله الموقدة جاهزة لتحرق الكيزان وتسترد منهم اموال شعبنا لتوزع علي الفقراء والمساكين المهمشين ليجد كل منهم حقه بالكامل في العيش الكريم وامتلاك السكن الملائم والتمتع بالخدمات ولكن السياسين الذين افشلوا الثورات السابقة جعلوها تنزل برد وسلام علي الكيزان اذا هم شركاء معهم في الجرم ومايحدث اليوم من تجويع لشعبنا ماهو الا تحالف سري بينهم للانتقام من الشعب ولكن من يقنع هذاالشعب الصابر بان مايحدث من اداء حكومي ضد الشعب هي فترة انتقامية وليس انتقالية !!!
فبعد ان يعود اليكم رشدكم قوموا الي ثورتكم الثانية يرحمكم الله
الطلقة ما تقتل بقتل سكات الزول
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
𝖠𝗅𝖺𝖺𝗆9770@𝗀𝗆𝖺𝗂𝗅.𝖼𝗈𝗆