مناوي في نيالا .. دموع وأحلام
الخرطوم اثيرنيوز
تدافع آلاف المواطنين في مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور لإستقبال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.
وتناقلت عدسات وكالات الأنباء العالمية والمحلية صوراً لمناوي وهو يذرف الدموع بعد مشاهدته للحضور الكبير في الحفل ملأ الميادين والطرقات. وإستعرض مناوي، خلال مخاطبته المواطنين أولويات حكومة الإقليم المتمثلة في تنفيذ إتفاق السلام خاصة البروتوكول الإنساني المتعلق بعودة النازحين واللاحئين وتغطية احتياجاتهم، والملف الأمني وتنفيذ بند الترتيبات الامنية، وجمع السلاح.
تعهدات بالإعمار:
وتعهد مناوي بتحقيق التنمية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. مؤكداً أنه سيعمل على ربط مدن دارفور ببعضها البعض وإعطاء طريق نيالا الفاشر الأولوية القصوى. وطالب حاكم إقليم بالتسامح وتجاوز مرارات الماضي بين المكونات الإجتماعية وتوحيد أهل دارفور تحت مظلة الإقليم منوهاً إلى تنفيذ مطلوبات العدالة الإنتقالية ومعالجة آثار الحرب.
تجاوز الصراعات:
من جانبه أكد والي جنوب دارفور موسي مهدي إسحق أن الولاية تجاوزت مرحلة الصراعات بين القبائل والتفلتات الأمنية. وقال مهدي إن الولاية تعيش في أمن واستقرار ولأول مرة الموسم الزراعي يتم بدون إحتكاكات وإقتتال. وعزا ذلك للمصالحات التي تمت خاصة في الجزء الجنوبي من الولاية. وتعهد مهدي بإستمرار الجهود من أجل التنمية والإستقرار. وأكد موسي مهدي أن أهل جنوب دارفور سيكونون سنداً لحاكم الإقليم للمضي قدمأ لتحقيق مسيرة السلام والتنمية. وأشاد مهدي بجهود لجنة أمن الولاية فى بسط الأمن والإستقرار في ربوع الولاية .
الأمن والتنمية أولوية:
المتحدث عن تجمع قوى الحرية والتغيير بجنوب دارفور عبدالحفيظ عبدالله طالب بإعطاء الملف الأمني أولوية قصوى بجانب إعادة بناء المنظومة العدلية وإنشاء النيابات العدلية فضلاً عن إعادة بناء الخدمة المدنية. وشدد عبدالحفيظ على التنمية المتوازنة والتوزيع العادل في الموارد والخدمات بين ولايات ومحليات الإقليم. وشدد علي ضرورة تشكيل حكومة الإقليم بصورة متوازنة تضمن مشاركة الجميع من حركات الكفاح المسلح وقوى الحرية والتغيير وأجسام المجتمع المدني.
حماية النازحين واللاجئين:
ممثل الإدارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بولاية جنوب دارفور صالح عيسى طالب بتوفير الحماية للنازحين بالمعسكرات من العصابات المسلحة وتوفير حماية للعودة الطوعية والموسم الزراعي بجانب خدمات الصحة والمياه، جمع السلاح، مراكز حماية داخل المعسكرات من القوات المشتركة وتسليم مرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
جني الثمار:
ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن ثمار إتفاق جوبا لسلام السودان بدأت تؤتي أكلها بعد إلتفاف الجماهير حول حكامهم الذين أكدوا أن هدفهم التنمية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب ورتق النسيج الإجتماعي وتوفير الخدمات.
وقال الخبراء أن خلف هذه الإنجازات يقف ربان سفينة ماهر قادها وسط أمواج عاتية ومتلاطمة حتى عبر بها إلى بر الأمان. وأضاف الخبراء: (هذا هو السلام الذي أتى بعد حراك كبير وجهود مقدرة للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو وحق لأهل دارفور وقائدهم أن يذرفوا الدموع ويحلموا بالتنمية والإستقرار وإعادة الإعمار).