بعد خروج أمريكا والتحالف من بلادها … صحفية أفغانية : الغرب حول حياتنا لجحيم ودفننا الي الأبد
قالت إحدى الصحفيات الأفغانيات لقناة الجزيرة في حديث من كابول ان الغرب حول حياتنا لجحيم ودفننا الي الأبد وذلك في أعقاب سيطرة حركة طالبات على البلاد وخروج التحالف الغربي الأمريكي.
الصحفية عبرت عن واقع الحال والدمار الذي شهدته أفغانستان بعد دخول التحالف الغربي الأمريكي
ثم الانسحاب الأمريكي الغربي الآن والذي ترك الشعب الأفغاني يواجه جحيم الحركات المتطرفة.
وقال خبراء إن الصحفية الأفغانية في الواقع تتحدث ممثلة عن فئات كثيرة من شعب أفغانستان
هذه هي الحقيقة حول الغرب حياتهم لجحيم
وأشار الخبراء إلى أن طالبان والجماعات المتطرفة في أفغانستان هي في الأساس صنيعة أمريكية فشلوا في احتوائها وخرجت عن سيطرتهم في الفترة من الفترات وأكدوا أن أمريكا كانت تغدق الأموال والسلاح للمتطرفين في أفغانستان .
وتساءلوا ماذا كانت النتيجة خسر الشعب الافغاني وخسرت أمريكا نفسها الكثير من الجنود في حرب عبثية كانت واشنطن السبب الرئيسي فيها منذ البداية.
ويضيف الخبراء متسائلين
عن هل بالفعل خسرت أمريكا أموالاً وهل فقدت السيطرة؟ أم انها خرجت بحسابات أخرى ومؤامرة استخباراتية جديدة في المنطقة، مشيرين الى التحليل الأخير بشأن المؤامرة الاستخباراتية هو الأقرب للصحة من خلال مؤشرات عديدة وبالتالي يصبح أقرب للواقع، ويقول الخبير في العلاقات الدولية الدكتور إسماعيل عبد الكريم أن أمريكا لا تعرف شيئا سوى الحرب وافتعال أسبابها وخلق الصراع حول العالم وأشار إلى إنهم اخترعوا مصطلح الإرهاب واستخدموه ذريعة لشن الحرب على عدد من الأهداف والمناطق والأنظمة التي تهدد مصالحهم وقال إن خير دليل على ذلك ضرب السودان وافغانستان نفسها والعراق وغيرها وأكد إسماعيل ان معاناة الشعب الافغاني تسأل عنها أمريكا بشكل أساسي هي المسؤولة عنها وعن تهديد الأمن والسلم الدولي للحروب التي تخوضها من أجل مصالحها وأجندتها وليس لوقف الإرهاب كما تزعم وتدعي.
وقال إسماعيل ان حجم الدمار الذي حل بافغانستان يصعب معالجته في المدى المنظور مشيراً إلى تورط امريكا والغرب وقال انهم تنصلوا عن مسؤولياتهم تجاه المواطنين الأفغان الذي تعاونوا معهم ورفضوا استقبالهم كلاجئين وفرضوا على الدول الضعيفة إستقبالهم في عملية ابتزاز أخرى كما فعلوا مع السودان َدول أخرى وقال إن أمريكا كان يمكن أن تستقبلهم مباشرة ولكنها رفضت وكذلك المانيا وقال إن الغرب بلا أخلاق ولايوفر ضمانات حتى لعملائه.