انتشار الكبد الوبائي بين اللاجئين الاثيوبيين في شرق السودان… وصمت دولي مريب
شرق السودان اثيرنيوز
تظل قضايا اللاجئين الاثيوبيين بشرق السودان واحدة من القضايا الاشد تعقيدا في مواجهة الحكومة الانتقالية إذ يتحمل السودان منفردا وزر الصراع المتنافي في الجارة الشرقية اثيوبيا، وتدفقات اللاجئين المستمرة وفي ظل غياب منظمات الامم المتحدة والصمت الأوربي المريب يجعل السودان يتحمل كافة المسؤوليات الجسيمة وفي ظل أوضاع اقتصادية متردية تعيشها البلاد، وتشير مصادر طبية الي انتشار معدلات الإصابة بمرض الكبد الوبائي بين اوساط اللاجئين في شرق السودان مع رصد حالات للإصابة في ولاية الجزيرة المتاخمة لولاية القضارف ويعتبر امتداد هذا المرض المعدي موشرا شديد الخطورة عن إمكانية تفشي الوباء في ظل صمت دولي وعجز محلي في مكافحة هذا المرض.
وأكدت منظمة “أطباء بلا حدود” العالمية تفشي التهاب الكبد الفيروسي (هـ) في عدد من مخيمات اللاجئين بولايتي القضارف وكسلا في شرق السودان، فيما حذر مختصون من خطورة انتشار المرض في المدن والمناطق السودانية القريبة من المخيمات.
ويقدر عدد اللاجئين الإثيوبيين في شرق السودان والفارين من الصراع الذي اندلع في إقليم تيغراي في مايو الماضي، بنحو 82 ألف لاجئ معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن إصابة المئات من اللاجئين يزيد من خطر تعريض المجتمعات السودانية المضيفة للإصابة.
ووفقا لبيان صادر عن المنظمة فإن الفرق الطبية التابعة لها استقبلت خلال الأسابيع القليلة الماضية 278 مريضا، من بينهم 3 نساء حوامل.
وأضاف البيان أن العديد من المصابين “يحملون متلازمة اليرقان الحادة”، وعلامات مؤكدة تشير إلى وجود الفيروس، مثل القيء وآلام رأس المعدة.
وكشف أنه يتم تسجيل 15 حالة يومية مصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (هـ) في مخيم واحد.
ويقول المحلل السياسي محمود السناري، أن قضايا اللاجئين تاخذ ابعادا مأساوية ما لم تتوفر الإرادة الدولية لحلحلة الأوضاع الصحية والاقتصادية وخاصة ان انتشار الأمراض في تكدس المعسكرات واختلاط اللاجئين بالمجتمعات المحلية سوف تكون كارثية، وأشار إلى أهمية تحرك المنظمات الدولية التي تلعب دور المتفرج، في الوقت الذي تنفق فيه ملايين الدولارات في التسيير والعمليات الإدارية دون تقديم خدمة حقيقية للبلاد