بروف هاشم علي سالم يكتب … خربشات على جداريات الحوار (55).. الانقسامات في الحركات المسلحة السودانية…
بروف هاشم علي سالم يكتب … خربشات على جداريات الحوار… (55)..
الانقسامات في الحركات المسلحة السودانية…
ذكرت الانقسامات التي حدثت في الأحزاب السياسية السودانية خاصة الأحزاب الكبيرة الثلاث.. وايضا تمت هناك عدة انقسامات في الحركات المسلحة..
كانت أسباب انقساماتهم عديدة فمنهم من كره مواصلة الحرب وأراد الانضمام إلى السلام لذا أرادوا أن يشقوا لهم طريقا مغايرا غير طريق الحرب فانشقوا عن الحركة الأم..
وآخرون خاصة القادة الميدانيون الذين ذاقوا ويلات الحروب وأدركوا أن مواصلة حملهم للبندقية لن يزيد معاناة اهلهم الا سوءا يضاف إلى معاناتهم فانشقوا…
وآخرون احتجوا بأن القبلية أطلت برأسها في قرارات إدارة حركاتهم فانشقوا عنها.. وآخرون كثيرون شعروا بأن الحرية والديمقراطية والعدل..
تلك الأهداف التي حملوا من أجلها السلاح لم تطبق حتى في حركاتهم… كانت هذه بعض أسباب انقسامات الحركات المسلحة وهناك أيضا بعض المسكوت عنه.. ساتناول هنا الانقسامات التي حدثت لحركتين مسلحتين أدت الانقسامات فيها إلى ضعف هذه الحركات وتضررت منها كثيرا..
1/ حركة جيش تحرير السودان..
انقسمت هذه الحركة إلى تسعة (9) حركات مسلحة.. وكل حركة منها أصبح لها قائدها ومنهجها وأهدافها وهذه الحركات المنقسمة أصبحت هي..
ا/حركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة.
ب/حركة جيش تحرير السودان القيادة التاريخية.
ج/حركة جيش تحرير السودان القيادة العامة.
د/حركة جيش تحرير السودان. راغبي السلام.
ه/حركة جيش تحرير السودان قيادة القائد محمدين.
و/حركة جيش تحرير السودان قوي المقاومة المسلحة.
م/حركة جيش تحرير السودان للعدالة.
ن/حركة جيش تحرير السودان فصيل د. صالح.
ي/حركة جيش تحرير السودان فصيل زرقي.
2/حركة العدل والمساواة
انقسمت حركة العدل والمساواة أيضا إلى عشرة (10) حركات مسلحة جديدة كل واحدة منها تحمل الاسم الأم مع إضافة مصطلح جديد يميزها عنها وهي كالآتي…
ا/حركة العدل والمساواة السودانية (دبجو).
ب/حركة العدل والمساواة للسلام والتنمية.
ج/حركة العدل والمساواة (القطاع الأوسط).
د/حركة العدل والمساواة السودانية جناح السلام.
ه/حركة العدل والمساواة السودانية برئاسة عبد الرحمن بنات.
و/حركة العدل والمساواة القيادة التصحيحية.
م/حركة العدل والمساواة جناح الوحدة الوطنية
ن/حركة العدل والمساواة الجديدة.
ي/حركة العدل والمساواة الديمقراطية
ز/حركة العدل والمساواة المتحدة.
هذا هو حال السياسة في السودان منذ الاستقلال.. الاختلاف والاتفاق على الاختلاف ولم تسلم منه حتى الحركات المسلحة التي اتخذت طريق البندقية لحل أزمات الوطن والبندقية كما يعرف الجميع لم تحل يوما مشكلة ما ولن تحل لأنها آلة بكماء لم يكن الحوار يوما في منهجها..
لأن منهجها إراقة الدماء ومنهج الحوار إراقة العرق بدلا عنه.. والمفرح الان ان الذين كانت أصابعهم على الزناد يحركون تلك البكماء اقتنعوا بأن طريقها لن يؤدي إلى السلام فوضعوها واتوا إلى عصف الأذهان بدلا عن عصف الرصاص فقد اتوا إلى الحوار…
بروف هاشم على سالم