أساتذة جامعات وقيادات مجتمعية يشيدون بمبادرة الشيخ برير
دعا حشد كبير من أساتذة الجامعات وقيادات مجتمعية، إلى الالتفاف حول مبادرة الشيخ الطيب الشيخ برير للخروج الآمن من مشكلات السودان، وتأسيس مرحلة مختلفة تستهدف الوحدة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية.
وقال صاحب المبادرة وراعيها الشيخ الطيب الشيخ برير شيخ الطريقة السمانية سجادة خور المطرق في الملتقى رقم 13 للمبادرة بمدينة الأبيض، إنّ المبادرة تدعو أهل الفكر وأهل التربية وقيادات البلد إلى تقديم حوار موضوعي، وطرح مؤشرات واضحة حول العادات والتقاليد والموروثات التي تربى عليها الإنسان السوداني وفرضها المجتمع في شكل تراث وقيم وأخلاق تدعو إلى التسامح وإشاعة روح المحبة والسلام.
وتهدف المبادرة الى نشر روح المحبة والسلام ليكون السودان آمناً مطمئناً، برفض العادات والثقافات الوافدة، وتفعيل ونشر العادات والتقاليد والثقافات التي نبعت من المجتمع السوداني ومكونه الثقافي والقبلي والعقدي، حتى كان الشعب السوداني متقدماً في عموم المعاملات الأخلاقية والإنسانية.
وأمّن الشيخ الطيب على كل المداولات التي تمت في جلسات الملتقى وتوصيات الورشة، مؤكداً على واجب قادة ورموز التصوف في حماية المجتمع ومعالجة أزماته من منظور اجتماعي تنموي، بما يصهر مكونات المجتمع في بوتقة واحدة ويدفع الطاقات نحو التنمية، وبذلك لن تكون هناك مناطق نزاع مطلقاً.
وشدد على حشد أعيان البلد ورموز المجتمع ليكون الجميع من (أهل الطاقات الإيجابية) لتكون (الجماعة أولوية) والفرد متنازلاً للجماعة، بذلك نتدافع في الوفاء للوطن في سلام دون عدائية، وامتدح الشيخ الطيب السابقين من الأقطاب في طريق القوم وقال (أبواتنا تركوا تراث مشرّف في لمّ الناس، ونحن نضع أبواتنا قدامنا، والثقة المطلقة في عون الله).
من جانبه قال بروفيسور معتصم أحمد الحاج الأمين العام للمبادرة المجتمعية التنموية إن المبادرة التي اطلقها الشيخ الطيب برير وجدت الترحيب والقبول من الأكاديميين وأساتذة الجامعات لعدة أسباب، لأنّ منشأها مؤسسة التصوف التي تبذل طاقاتها منذ قرون في الإصلاح الاجتماعي، وكذلك لكون المبادرة لاتسعى للمناصب والتنافس على السلطة، فهي صادقة متجردة، لذلك قبلنا التكليف وتداعى معنا الأساتذة والأكاديميين نخاطب جذور المشكلة من منظور اجتماعي تنموي، وليس من منطلقات سياسية تحقق مصالح عاجلة.
وأشار بروفيسور معتصم إلى أنّ المبادرة خاطبت المشكل من جذوره عبر مجموعة محاور، من المنطلق الاجتماعي والتنموي، تشمل الاقتصاد والإدارة الأهلية والإعلام والرياضة والتعليم والتقسيم الإداري والبيوت الدينية والمرأة والشباب، وتنظر المبادرة إلى الدور العظيم لهذه المكونات لتوفير حل للمشكل من منطلق (اجتماعي تنموي) ولذلك لا ترى المبادرة الحل في مخاطبة (لعبة الكراسي).
وانتظمت الملتقى ورشة عمل تناولت المبادرة بعمق وشفافية أدارها بروفيسور حاج حمد من جامعة كسلا، وقدمت أطروحات أكاديمية قدمها د. سامي الجاك المستشار القانوني، و رشا عبدالعظيم من جامعة بحري، ورقية يونس عبدالله من كلية الإمام الهادي، والرضية حسن من جامعة الدلنج، ود. عبدالرحمن عميد كلية المجتمع بجامعة كردفان، ود. نورالدين صلاح من مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة كردفان، وبروفيسور محمد طاهر مدير جامعة السودان المفتوحة فرع الدلنج، وايناس مهدي نائب عميد كلية دراسات المجتمع، والصافي جبريل باحث في التراث، والشيخ سلامة عبدالرحمن من رموز المجتمع، والشيخ عبدالرحمن موسى رئيس المجلس الصوفي بشمال كردفان، وخالد محمد علي عضو المجلس الصوفي، والناشط الاجتماعي يسن جعفر العاص، والشيخ موسى الشيخ الربع، رئيس فرقة الفنون بولاية شمال كردفان.
وقد شارك في الملتقى رقم 13 للمبادرة الذي أقيم في المدينة الرياضية بالأبيض، حشد كبير من أساتذة وطلاب الجامعات، وعدد من ممثلي الطرق الصوفية و سجادات التصوف وفئات متنوعة من مجتمع ولاية شمال كردفان والولايات المجاورة.