الامريكية “سامانثا باور” في السودان بواجهة الوكالة الانسانية .. هل تتعظ الحكومة من سيناريو ليبيا
لم ينتهي التدخل الغربي والامريكي في السودان باحكام القبضة على موارد البلاد من صمغ عربي او زراعة بمشروع الجزيرة او البترول والمعادن في كردفان ودارفور لكن التدخل يتمدد الان سياسيا في محاولة للاحكام على ملفات اخرى ساخنة تديرها الولايات المتحدة الامريكية بسرية بما يعني ان مستقبلا امريكيا سيتم رسمه في السودان بعناية وبموافقة الحكومة الانتقالية ولكن ما هي عواقبه.
ففي تطور متسارع بدأت البعثة الأمريكية “USAID” والمعروفة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية العمل على أراضي السودان، بادئ الامر تم إعلان نشاطها على أنه نشاط إنساني لكن ماذا سيفعلون في الواقع.. لفهم ذلك علينا الانتباه إلى شخصية رئيس الوكالة يبدو ان واشنطن تريد ان تعيد للسودان سيناريو الحرب في ليبيا بعد تدخلها وارباك المشهد هناك، لذلك كانت امريكا حريصة على اختيار الشخصية المناسبة، التى تجيد كل فنون التدمير فكان الحظ على السيدة سامانثا باور
انطلقت مسيرة سامانثا باور المهنية خلال رئاسة أوباما.
عملت في مقر حملته ، ثم كمكافأة على ولائها ، حصلت على منصب المساعد الخاص للرئيس في مجلس الأمن الأمريكي (2009-2013) ، رئيس قسم حقوق الإنسان في الوقت نفسه كانت سامانثا باور هي التي دعت إلى التدخل العسكري في ليبيا في عام 2011 أصبحت البادئ بالمجزرة الدموية التي أثارتها تصرفات الولايات المتحدة قتل وجرح عشرات الآلاف من الناس ودمر اقتصاد البلاد.
لهذه المذبحة والموت الجماعي في ليبيا تمت ترقية سامانثا لتصبح الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة (2013-2017). ولكن ما ان حلت فترة ولاية الرئيس دونالد ترمب اصبحت السيدة باور عاطلة عن العمل والآن يعيد لها الرئيس الحالي جو بايدن الحياة بعد ان اصبحت في عداد المنسيين، الان اصبحت السيدة التي أثبتت عدم انسانيتها واستعدادها لتنفيذ أي أمر من “المناضل من أجل حقوق الإنسان” تم تعيينها رئيسًا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في عام 2021 وأعرب الرئيس الأمريكي عن ثقته في أن باور ، بصفتها رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، ستلعب دورًا مهمًا في “النهوض بالمثل الأمريكية” التي نراها بصورة واضحة كيف انعكست على واقع الدول التي تدخلها.
بالنظر إلى ماضي سامانثا باور واهتمامها الواضح بالسودان يجب أن نستعد لأسوأ سيناريو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي الأداة التي من خلالها تسيطر أمريكا على الدول. ثم تنشأ “ديكتاتورية ديمقراطية” في هذه البلدان ويتم النهب دون عقاب.
عدد من الخبراء والمحليين نصحوا الحكومة السودانية بالتحسب من خلال ما يعرفونه من سيرة ومسيرة غير انسانية لمدير الوكالة الامريكية التى تحل ضيفة على السودان، الخبراء يرون ان اختيار باور تاكيد على نية واشنطن تنفيذ السيناريوهات السابقة في الدول التى تدمرت تمام بسبب الفتنة التى زرعتها امريكا.