شمال دارفور تسير أول قافلة مساعدات إنسانية لنازحي أحداث كولقي
سيرت حكومة ولاية شمال دارفور اليوم، أول قافلة مساعدات غذائية وطبية لنازحي أحداث منطقة كولقي الذين استقروا بمنطقة شقرة بريفي الفاشر منذ مطلع شهر أغسطس الجاري والبالغ عددهم (1170) أسرة.
وأكد ممثل والي شمال دارفور رئيس المجلس الأعلي للرعاية الاجتماعية إبراهيم موسى حسن لدى مخاطبته النازحين حرص الدولة على القيام بمسؤولياتها كاملة تجاه مواطنيها.
وعبر عن أسفه لوقوع الأحداث الأمنية الأخيرة بمنطقتي كولقي وقلاب وما جاورهما والتي دفعت المواطنين إلى النزوح خاصة في ظل موسم الخريف وعقب توقيع اتفاقية سلام جوبا، مشددا على أهمية التزام الجميع بتحقيق السلام المستدام للمواطنين بخاصة أطراف العملية السلمية.
ولفت ممثل حكومة شمال دارفور إلى أن القافلة التي سيرتها حكومة الولاية اليوم هى حق من حقوق مواطني المنطقة الذين تأثروا بتلك الأحداث و نزحوا من مناطقهم الأصلية.
وأشاد بكافة الجهات التي ساهمت في إعداد القافلة وعلى رأسها ديوان الزكاة والتأمين الصحي ووزارتي المالية والصحة.
من جهته جدد أمين ديوان الزكاة بالولاية حامد أحمد حامد جبارة إهتمام الزكاة بتقديم الخدمات للشرائح الضعيفة لاسيما النازحين، بجانب التدخل في حالات الكوارث والطوارئ، كاشفا أن القافلة الغذائية المقدمة من ديوان الزكاة قد تضمنت مواد غذائية تمثلت في السكر الزيت والمكرونة بتكلفة كلية بلغت (4) مليون جنيه، واعدا بتقديم المزيد من الدعم للمتأثرين، داعيا النازحين إلى الصبر على تلك المحنة التي ألمت بهم.
وأوضح مدير الخدمات الطبية بالصندوق القومي للتأمين الصحي دكتور محمد عبد الكريم تركاوي أن مساهمة الصندوق في القافلة جاءت تلبية لنداء الواجب والمساهمة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للأسر المتأثرة بالأحداث الأمنية الأخيرة.
وأبان أن أعمال القافلة الطبية تتضمن تقديم خدمات الكشف الطبي من اختصاصيين وأطباء عموميين، بجانب تقديم الخدمات المعملية وتوفير الدواء المجاني للأسر النازحة، فضلا عن تقديم التوعية والإرشاد الصحي، مؤكدا جاهزية التأمين لإدخال نازحي كولقي وما جاورها تحت مظلة التأمين الصحي.
فيما دعا مفوض العون الإنساني دكتور عباس يوسف آدم كافة المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة والوطنية بضرورة الوقوف مع نازحي كولقي حتى يتمكنوا من تجاوز أوضاعهم الإنسانية المأساوية التي يعيشونها حاليا ولا سيما الغذاء والإيواء والدواء، فضلا عن تردي أوضاعهم الصحية بسبب هطول الأمطار، واعدا برفع كل إحتياجات النازحين للمنظمات والجهات الداعمة لبحث السبل الكفيلة بتوفيرها عاجلا.
وتحدث في اللقاء كل من ممثل الإدارة الأهلية بمنطقة شقرة عبد الله محمد خميس وممثل النازحين بالمعسكر شريف عبد الرسول وممثلة المرأة سيدة هرون مشيرين إلى حجم المعاناة التي يواجهونها والمتمثلة في عدم وجود الغذاء والمأوى والماء، بجانب تردي الأوضاع الصحية والبيئية.
وأضافوا أنهم فروا جراء الأحداث الأخيرة إلى قرى شقرة في ثلاث دفعات منذ الأول من شهر أغسطس وطالبوا حكومة الولاية بتوفير الأمن والحماية حتى يتمكنوا من العودة لمناطقهم التي نزحوا منها للحاق بالموسم الزراعي وممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
وعبروا عن شكرهم وتقديرهم لحكومة الولاية وديوان الزكاة والتأمين الصحي على القافلة التي سيروها اليوم.