مجلس الوزراء يناقش عددا من القضايا
خلال تقديمه تنويراً للمجلس .. د. حمدوك: زيارتي لدولة جنوب السودان بحثت قضايا سلام جمهورية جنوب السودان في إطار الإيقاد باعتبار السودان ضامن لاتفاق السلام
د. حمدوك: زيارتنا لدولة جنوب السودان جاءت برؤية موحدة تعبر عن جميع مكونات مجلس الوزراء وهذا تطور مهم
مجلس الوزراء يتداول حول أهمية التبادل التجاري بين السودان وجمهورية جنوب السودان وتطوير التجارة ومراجعة الاتفاقيات السابقة مع ضرورة حسم مسألة الحدود وأبيي تمهيداً لتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين
مجلس الوزراء يستعرض تقريراً من وزارة الري والموارد المائية حول موقف الفيضانات ويقف في هذا الصدد على جهود وزارات الزراعة والصحة والتنمية الاجتماعية وولاية الخرطوم للتعامل مع الخريف
وزير الري والموارد المائية :تم بنجاح استخدام الخزانات السودانية لأول مرة في كسر حدة الفيضان
بروفيسور ياسر: بعد 20 يوليو ليس هناك أثر لسد النهضة على فيضان هذا العام
الخرطوم 24-8-2021 (سونا)-عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري رقم (20) صباح اليوم برئاسة د. عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء.
وفى مستهل أعماله تلقى المجلس تنويراً من رئيس مجلس الوزراء حول زيارته لدولة جنوب السودان الشقيقة، حيث أوضح سيادته أن زيارة جنوب السودان كانت موفقة جدا، حيث جاءت هذه الزيارة بتطور مهم بأن عبّرت عن جميع مكونات مجلس الوزراء وبرؤية استراتيجية واحدة.
وبحثت الزيارة قضايا سلام جمهورية جنوب السودان في إطار الإيقاد باعتبار السودان ضامن لاتفاق السلام بجنوب السودان، وقد جاءت الزيارة باعتباره رئيساً لمنظمة الإيقاد ، حيث تناولت كافة التحديات مع رئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت ونائبه الأول د. رياك مشار ونواب الرئيس، كما التقى ممثلي دول الترويكا و شركاء الايقاد.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الزيارة بحثت العلاقات الثنائية بهدف تأطير علاقة استراتيجية تحقق الفائدة وتعود بالنفع للطرفين، بالإضافة إلى بحث المسائل المتصلة بمباحثات سلام السودان وكيفية مساعدة جنوب السودان في التوصل إلى اتفاق سلام مع الحركة الشعبية شمال قيادة عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد نور.
وأشار سيادته إلى توقيع ثلاث اتفاقيات في مجالات النقل والتجارة والطاقة، بالإضافة لسماح السودان بمنح تأشيرات زيارة لمواطني دولة جنوب السودان المنتهية صلاحية جوازات سفرهم على وثائق سفر، نظراً للتحديات التي تواجهها المؤسسات الهِجرية بجنوب السودان فيما يتعلق بالمواد الخام لإصدار وثائق السفر، وذلك لفترة محدودة.
وقد تداول مجلس الوزراء حول أهمية التبادل التجاري بين البلدين وتطوير التجارة ومراجعة الاتفاقيات السابقة مع ضرورة حسم مسألة الحدود وأبيي تمهيداً لتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.
كما تطرقت اللقاءات لسبل التعاون بين البنوك المركزية في البلدين، وضرورة الشروع في فتح أفرع للبنوك السودانية بجنوب السودان والعكس لتسهيل عملية التجارة، بالإضافة لبحث طرق استفادة البنك المركزي بجنوب السودان من تجربة السودان في الإصلاح الاقتصادي، وتحديداً تجربة إصلاح سعر الصرف.
واستعرض مجلس الوزراء تقريراً حول موقف الفيضانات قدمه وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس الذي أوضح في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الدوري أن المجلس ناقش تقرير الفيضان للعام 2020 – 2021، قدمته وزارة الري مع مداخلات من وزراء الزراعة ،الصحة، التنمية الاجتماعية ،ووالي الخرطوم.
وأكد وزير الري والموارد المائية أن التقرير تضمن أهم معالم فيضان هذا العام والتي تتمثل في أمطار فوق المعدل على الهضبة الاثيوبية والتي تسببت في زيادة إيراد النيل الأزرق ونهر عطبرة، وبالتالي ارتفاع المناسيب فوق مستوى الفيضان على طول النيل الأزرق والنيل الرئيسي.
وكشف بروفيسور ياسر عباس أن تقرير وزارة الري والموارد المائية تطرق حول توقعات الأمطار من الأرصاد الجوية والتي أشارت أيضاً الى زيادة معدلات الأمطار في شهر أغسطس الحالي والتوقعات لشهر سبتمبر القادم، موضحاً أنه تم التركيز على تنبؤات الفيضان التي تجريها لجنة الفيضان بوزارة الري والموارد المائية التي تنشر توقعات مناسيب النيل للأيام الثلاثة المقبلة وأيضاً توقعات الأمطار التي تنشرها الأرصاد.
وأكد وزير الري والموارد المائية أن الملامح الأساسية لفيضان هذا العام اتسم بالإيراد الكبير غير المتوقع من النيل الأبيض والذي يفوق كل ما تم رصده خلال المائة عام السابقة.
وكشف وزير الري والموارد المائية عن استخدام الخزانات السودانية في كسر حدة الفيضان خاصة في الروصيرص، منوها إلى أن هذا العام شهد ملء سد النهضة خلال شهر يونيو ويوليو وعبرت المياه الممر الأوسط في يوم 20 يوليو وبعد ذلك كل ايراد النيل الذي يدخل سد النهضة هو كمية المياه التي تخرج منه، مؤكداً أن بعد 20 يوليو ليس هنالك أثر على سد النهضة لفيضان هذا العام.
وقال وزير الري أن لجنة الفيضان ولأول مرة حددت ما يُسمى بالتصرف الآمن وكانت متابعة يومية في بعض الأحيان كانت (650) مليون متر مكعب خلف سد الروصيرص و(600) مليون في أحيان أخري وهذه الأيام (550) مليون متر مكعب وذلك لتخفيف منسوب الفيضان على مجرى النيل.
وأكد بروفيسور ياسر عباس استخدام سد مروي في تمرير التصريف الآمن الذي بلغ (800) مليون متر مكعب ، موضحاً أنه وعبر هذين الإجراءين تم بنجاح استخدام الخزانات السودانية لأول مرة في كسر حدة الفيضان.
وأوضح بروفيسور ياسر أن مجلس الوزراء استعرض اليوم أيضا تقرير عن مدينة الفاو والدمار الكبير الذي حدث والأراضي الزراعية التي غُمرت، مبيناً أنه كان هناك نقاش حول ضرورة تصريف هذه المياه بأسرع ما يُمكن لكي تصبح المزارع جاهزة للموسم الشتوي.
وقد وقف مجلس الوزراء على تعليقات الوزراء المعنيين حيث أشار وزير الزراعة والموارد الطبيعية إلى الفيضان في مشروع الرهد وتراكم الأمطار بالمشروع ووقوفه ميدانياً على أوضاع المزارعين، واطلع المجلس على جهود وزارة الصحة في ما يتعلق بمكافحة الأمراض المتوقعة عند موسم الأمطار وانعكاساتها على الوضع الصحي ومحاور العمل بطوارئ الخريف والتنسيق مع الولايات وتدريب الكوادر وتلقى التقارير حيث قدم وزير الصحة إحصائية بالأضرار التي لحقت بالولايات ،كذلك استعرض وزير التنمية الاجتماعية جهود الوزارة عبر مفوضية العون الإنساني وديوان الزكاة والتأمين الصحي والمنظمات في تقديم الدعم للولايات المتضررة.
وقد أكد والي الخرطوم أهمية الإعداد المبكر لتفادي مخاطر الفيضان، مشيراً إلى أهمية عدم التعدي على مجرى النهر لتفادي ما ينتج عن ذلك من المخاطر