سلام يا .. وطن حيدر احمد خيرالله … كيف ستبدأ الدراسة في عام الرمادة هذا؟!

سلام يا.. وطن
حيدر احمد خيرالله
كيف ستبدأ الدراسة في عام الرمادةهذا؟!

*كل يوم يمر تضيق الدائرة على بداية العام الدراسي بينما المشاكل التي تجعل من المستحيل أن يبدأ العام الدراسي في الموعد المضروب، وقد نصل لحد القول انه من المستحيل فتح المدارس في ظل إقتصاد الندرة وضعف مرتبات المعلمين التي تفاقم معاناة المعلمين من جهة، وعجز الاسر عن الوفاء بمتطلبات الأبناء إبتداءً من قلم الرصاص والزي المدرسي وطبق الفول الذي بلغ سعره خمسمائة جنيه، وموعد فتح المدارس الذي تزامن مع الأمطار وإلغلاء الطاحن وبعض المدارس التي جرفتها الأمطار والسيول فزادت الطين بلة، ونذكر اجتماع أصحاب المطابع وضرورة طباعة كتاب المرحلة المتوسطة التي تصل لعشرين مليون نسخة في وضع لايوجد فيه أموال ولا تمويل والحكومة لم تدفع للمطابع ولاقيمة الورق التي تمثل ٨٠٪، السؤال قبل الحديث عن بداية العام الدراسي في هذا الظرف العصى هل نحن مؤمنون بأن هنالك مشكلة حقيقية في وزارة التربية والتعليم سببها اللامبالاة خلف تسمية وزيراً للتربية والتعليم؟!

*ومن نافلة القول أنه في السودان مائة مطبعة، فإذا قسمنا ماينبغى أن تطبعه كل مطبعة نجده في حدود ثلاثمائة وخمسون الف نسخة وتسلم للوزارة ومنها الولايات وكل هذا مفترض يحدث قبل السادس من سبتمبر المقبل موعد بداية العام الدراسي، وهذا للأسف من المتعذر جداً حدوثه في ظل عجز الحكومة عن توفير الأموال للطباعة وعجزها عن توفير الورق، وعجزها عن تحديد المنهج هل هو المنهج الذي أعده د. القراي أم المنهج القديم؟!

والحجة الجاهزة للتسويق أن البنك الدولي سيسلم الوزارة الكتب ، وهذه الحجة البائسة تتجاهل عن عمد وعن سوء قصد حقائق دامغة تتمثل في أن البنك الدولي لايلتزم بطباعة القرآن والفقه واللغة العربية ولا الجغرافيا والتاريخ، إنما يطبع اللغة الانجليزية والكتب العلمية، وهل البنك الدولي سيسلم الوزارة عشرين مليون كتاب؟!

*وعن المرحلة المتوسطة نتساءل عن المعاني والمباني، هل ستكون في المدرسة مدير للأساس وآخر المتوسطة؟ ووكيلين كذلك؟ وهل ستكون المدرسة واحدة أم مدرستين؟ وهنالك مدارس في الولايات بدأت بتعيين مدراء المرحلة المتوسطة وحددت الزي المدرسي علماً بأن هذا الامر هو شأن إتحادي وليس ولائي.

وعن تدريب المعلمين أين هو السمنار ومتى تمت إجازته ليتدرب عليه المعلمين للمرحلة المتوسطة؟! وأين هم معلموا المرحلة المتوسطة؟ بل أين المدارس نفسها؟ ولقد تم تذويب المرحلة المتوسطة فهل ستسلم المعلم مرحلة لايعرف عنها أي شئ؟! من الطبيعي أن يحمل الوزير كل هذه المشاكل وغيرها ليضعها أمام مجلس الوزراء ليوجد لها الحلول، أما طريقة كله تمام ياريس، فهذه لن تجعل العام الدراسي مستقراً أو يمكن أن يبدأ بداية تجعلنا نطمئن على أولادنا..

فهل يمكن أن يدرك رئيس الوزراء ماتبقى من رجاء لينقذ مايمكن إنقاذه؟ نشك في ذلك.. ويظل السؤال : كيف ستبدأ الدراسة في عام الرمادة هذا؟ وسلام يااااااااوطن.

سلام يا
الدكتور /حاج حمد محمد خير وزوجته الاستاذة /إقبال العجب لاتسعهما الفرحة وهما يستقبلان تفوق حفيدهما أحمد هشام محمد علي الذي أحرز ٢٧١درجة والتهنئة متصلة لوالدته الدكتورة فاطمة الحاج حمد.. ومزيدا من التفوق.

الجريدة الثلاثاء ٢٤/٨/٢٠٢

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *