سفراء الإنسانية …. الزاكي حسن الزاكي مثل جبير بن الحارث بن عباد
سفراء الإنسانية ….
*الزاكي حسن الزاكي مثل جبير بن الحارث بن عباد*
والذين سيذكرهها التأريخ وهما البطلين الأول *جبير بن الحارث بن عباد* من قبيلة بكر وهو من هو إبن عباد في فراسته وحكمته الى وحنكته ومروءته حيث شهد له العرب من التغلبيين والبكريين بشدة البأس مع الحكمة وحين نشبت حرب البسوس بين تغلب وبكر بسبب ناقة البسوس خالة *جساس بن مرة* قرر أنه أعتزل الحرب ولن يشارك لمصلحة طرف في حرب من أجل ناقة
كي لا يخسر طرفا وسعي كثيرا مع حكماء العرب لإخماد الحرب قبل نشوبها وأخذ ذمام المبادرة لوحده حينما أرسل أبنه *جبير* سفيرا وحتي إن قتل ليحقن دماء الفريقين ووقف الحرب متفاوضا مع *الزير سالم* وهو عدي بن ربيعة أخ المقتول *وائل بن ربيعة* الملقب بكليب والذي تم قتله بسبب الناقة
وأرسل مع أبنه وفدا معهم مكتوب من والده الحارث عباد حتي إن وافق الزير سالم بقتل جبير عوضا عن مقتل أخيه وائل بن ربيعة (كليب) سيد قومه ومليكهم وبذلك توقف
الحرب و تحقن الدماء بمقتل *جبير* فداء لإزهاق الأرواح وحقنا للدماء !!
وحينما علم المهلهل بن ربيعة (الزير سالم) بذلك غضب غضبا شديدا كيف يكون هذا الشاب *جبير* كفؤا لكليب الملك الذي قتله جساس بن مرة الأخ لزوجة كليب الجليلة بنت مرة وقام المهلهل (الزير سالم ) بقتل جبير وقال بل بشسع نعل كليب ..!!
ولكن الشاهد مكانة بن عباد وفروسيته ومكانته بين قومه
فمروءة وشهامة وسؤدد يجعله أن يقدم ابنه فلذة كبده و الذي قد أحبه كماء عينيه ليذهب قتيلا ليحقن به دماء العرب هذا جبير إنسانيا دفع به والده سفيرا ليحقن الدماء.
وهاهو الثاني *الزاكي حسن الزاكي* عريس ليس كبقية العرسان كان گأنه في يوم غير عادي يستقبل حدثا غير عادي وبدأ ذلك بمحيا وجهه بشرا وفرحا ماكان كفرح عريس تقليدي عادي بل حدث يهز أركان المكان ويدوي صداه بكل العالم دويا لسفير غير ما تعارف الناس عليه يموت واقفا يوم عرسه بطلق ناري رصاصة ترسل رسائل لكل العالم أوقفوا إطلاق الأعيرة النارية أوقفوا إطلاق الرصاص فالفرح له تعبيراته الخاصة الكثيرة غير السلاح الذي يفتك بالناس ويزعجهم ويسبب لهم القلق وشد الاعصاب ويجعل الكل يتوجس عند نهاية مراسم العقد وأعينهم صوب سماع صوت الرصاص ، وكم يتصيد الشيطان وهو بمكان قريب
وكم كم حولت تلك الأعيرة غير مقصودة ومن أناس فضلاء ونيران صديقة كم حولت نهار الأفراح لليل من الأتراح.
ولا نزال نذكر ذلكم الشاب *حداد حسن حمد* والذي أرداه رصاص خرطوش الفرح قتيلا وهو في ريعان شبابه وكيف بكيناه وبكاه الناس ولا تزال صورةدماؤه تنزف تغطي كفنه رغم طول زمان الحادث أكثر من أربعين عام وذكراه عالقة بالقلوب *حداد* زينة شباب أم الطيور طالب المتوسطة وهكذا يمضي مثل أؤلئك في شبابهم فكم يعجز الوصف أبلغ الناس أن يتحدث عن *حدادحسن حمد* وعلي النسق يمضي *الزاكي* كما ذهب جبير بن الحارث .
فلعل الزاكي سفير إنساني كجبير بن الحارث بن عباد *زينة شباب تغلب وبكر* لعل خبر حادثته رى بلغ الٱفاق .
رحم الله الزاكي وأكرم نزله وعفا عنه وعوضه شبابه الجنة ولا حول ولا قوة الا بالله ،،،
_________
كتبه مالك عزالدين إبراهيم الخليل