وصول المفكر الصحفي فتحي الضو للبلاد
عاد الكاتب الصحفي المناضل فتحي الضوء عصر الجمعة الى الخرطوم قادما من الولايات المتحدة بعد غيبة طويلة عن البلاد.
وكان على رأس مستقبليه الاستاذ فيصل محمد صالح مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاعلام ، ود. يوسف ادم الضي وزير الشباب والرياضة ، والاستاذ الرشيد سعيد وكيل اول وزارة الاعلام، والاستاذ الطيب العباسي سكرتير تسييرية نقابة المحامين، والقيادي بهيئة محامي دارفور الصادق على حسن، والقانوني د. عادل عبدالغني ولفيف من المواطنين وشباب لجان المقاومة والناشطين .
والقى الضو كلمة ضافية، عقب وصوله بمطار الخرطوم حيا فيها نضالات الشعب السوداني العظيم ، وترحم على شهداء السودان جميعا وشهداء ثورة ديسمبر المجيدة ، وشدد انه لن تكتمل هذه الثورة إلا باستردادة حقوق الشهداء، الذين يجب ان يكونوا الاجندة الاولى لاهتمامنا، واضاف ان حقوق الشهداء لاتحتمل التسويف والمماطلة، لكن فقط تفعيل العدالة، التي تمثل الضلع الثالث لشعارات هذه الثورة المباركة وقال انه من المؤسف ان لا يقام نصب لشهداء الثورة حتى الان ، وهو شئ بسيط لايكلف شيئا.
وانتقد الضو بشدة الدعوات التي ظلت تتردد عن المصالحة الوطنية، وذكر ان هذه الدعوات تنطلق من الفلول كلما حدث تراخي في الثورة .
واضاف وفق ( سونا) انه من المؤسف ان يلتقطها البعض ويناقشها مناقشة مستفيضة، كأنما هي شئ “ينبغي ان يهتم به” .
وشدد انه لاسبيل للمصالحة الوطنية في تقديره ، إلا بعد أن تاخذ العدالة مجراها، والعدالة هي أحد اضلاع الثورة ، و”اذا تنكرنا لأحد اضلاع الثورة تنكرنا لهذه الثورة باكملها” .
وتحدث عن تمدد سنوات الانقاذ العجاف، وقال ان السبب في ذلك ان الانقاذيين كانوا يستخدمون ثلاثة اسلحة فتاكة، اكثر فتكا من القنابل التي كانوا يلقونها على رؤوس الابرياء في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق.
وذكر انهم يستخدمون سلاح “التيئيس” ، تيئيس الناس من الثورة، ويستخدمون سلاح “التخذيل”، يخذلون الناس “انكم لن تستطيعوا ان تفعلوا شيئا لنا مهما عملتم” ، وسلاح “التخويف” كانوا يخوفون الناس بالاحداث التي وقعت في الدول المجاورة ، ويحذرون من نفس المصير .
وذكر الضو ان الشعب السوداني في لحظة تاريخية فارقة، توقفت فيها انفاس العالم وليس السودان فحسب ، دحض كل ذلك واشار الضو ان ثورة ديسمبر السودانية ، توضع عالميا في مصاف الثورات العظيمة في تاريخ الانسانية برمتها، وبفضل ذلك قال ان المجتمع الدولي اقبل على السودان وختم انه على ثقة تامة ان الشعب السوداني سيواصل مسيرته الى ان تصل هذه الثورة الى غاياتها .