اكتشاف أسدين نائمين منذ 43 ألف سنة في سيبريا
وكالات اثير نيوز
رصد د.مروة الفاتح
اكتشف عدد من العلماء، زوجين من أشبال الأسود المنقرضة عاشت في العصر الجليدي، مؤكدين أنّها أفضل عينات محفوظة في العالم، ويعتقد العلماء أنّ شبلي أسود الكهوف، اللذين أطلق عليهما «بوريس وسبارتا»، جابا لفترة وجيزة سهول مناطق بشرقي روسيا منذ عشرات الآلاف من السنين، وفقًا لـ«البيان».
وعاش أسود الكهوف لمرة واحدة فقط في معظم أنحاء أوراسيا قبل أن تنقرض منذ نحو 10 آلاف عام، وتشير الدراسات إلى أنّ القطط الكبيرة المنسوبة إلى حقبة العصر الجليدي، كانت أكبر من السلالات الحالية للأسود الأفريقية التي لا تزال تعيش حتى اليوم.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة «Quatenary» العلمية، يعتقد العلماء أنّ شبلي أسد الكهوف المكتشفين كانا يبلغان من العمر نحو شهر أو 2 عندما نفقا، وحجمهما يماثل «قطة منزلية كاملة النمو»، وتشير تحليلات التأريخ الكربوني للأشبال، إلى أنّ «بوريس» الشبل الأقل سلامة، نفق قبل نحو 43448 سنة، بينما يبلغ عمر «سبارتا» 27962 سنة.
وذكر مركز جامعة ستوكهولم لعلم الوراثة القديمة: «يمكن القول إنّ سبارتا (Sparta) هو أفضل حيوان محفوظ تم العثور عليه على الإطلاق»، حيث ما زالت العيون بحالة جيدة جدا، بحسب وكالة «سبوتنيك»، فيما قال الباحث دالين لوفي إنّ ما يجعل هذا الاكتشاف فريدا جدا هو «سبارتا، الشبل الأنثى، إنّها أفضل عينة مجمدة محفوظة من العصر الجليدي الأخير على الإطلاق. سبارتا في حالة شبه مثالية».
وعُثر على بوريس وسبارتا في منطقة طول نهر سينيالياخ بياقوتيا في سيبيريا بروسيا، ولم يستطع العلماء تحديد الطريقة أو السبب الذي أدى إلى نفوق الشبلين.