الأمريكيون لا يريدون أن يموتوا في أفغانستان
وكالات اثيرنيوز
رصد د.مروة الفاتح
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إصرار الأمريكيين على الانسحاب من أفغانستان، بصرف النظر عن النتائج.
وجاء في المقال: البيت الأبيض، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، لا يفكر في التوقف عن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن إدارة بايدن تراهن على السلطات الأفغانية، وترى أن لدى حكومة أشرف غني موارد كافية لوقف هجوم طالبان.
ولكن هذه الثقة تتعارض مع آخر الأخبار الواردة من هناك. فمنذ ما يقرب من أسبوع إلى اليوم، لا يمر يوم دون ورود أنباء عن نجاحات عسكرية تحققها طالبان.
ومع ذلك، يرى مدير صندوق فرانكلين روزفلت لدراسة الولايات المتحدة في جامعة موسكو الحكومية، يوري روغوليف، أن الأمريكيين، رغم كل الأخبار الواردة من أفغانستان، لن يؤجلوا سحب قواتهم.
وروغوليف واثق من أن انسحاب القوات، حتى في ظل الظروف الحالية، لن يؤثر على شعبية بايدن. وبحسبه، فإن جميع الأمريكيين يدركون أن الولايات المتحدة خسرت هذه الحرب.
أمر آخر، هو أن من غير المألوف الحديث عن ذلك علانية هناك. لن يقولوا إن بايدن هو المذنب في الهزيمة. فـ “حقيقة أن القوات يجب أن تنسحب، كانت معروفة منذ عهد ترامب، الذي أبرم اتفاقية مع طالبان، بل وفي عهد أوباما.
وللتذكير، فقد حاول باراك أوباما عدة مرات سحب القوات من أفغانستان.
وفي كل مرة، كان يتم تأجيل الانسحاب، لكن لا يمكن تأجيله إلى أجل غير مسمى”.
ومن الملاحظ أن غالبية الأمريكيين يواصلون دعم انسحاب القوات من أفغانستان. فوفقا لاستطلاع أجرته Hill-HarrisX في يوليو، يؤيد 73% من الأمريكيين ذلك. وتبلغ نسبة مؤيدي الانسحاب بين الديمقراطيين 81%، وبين الجمهوريين 61%.
لكن بشكل عام، أجمع المجتمع الأمريكي على رأي أن القوات الأمريكية يجب أن تغادر أفغانستان وأن لا تعود إليها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو