صديق تاور يختتم زيارته لغرب كردفان
إختتم الوفد الإتحادي برئاسة البروفسير صديق تاور كافي عضو مجلس السيادة الإنتقالي زيارته لولاية غرب كردفان بمنطقة المحفورة بمحلية السنوط وتقديم واجب العزاء لأسر ضحايا الدريهمات من المسيرية الزرق الذين سقطوا في الصراع مع اولاد سحايا من قبيلة حمر في الشهر الماضي.
واكد الاستاذ نصرالدين مفرح وزير الشئون الدينية والاوقاف لدى مخاطبته مجتمع منطقة المحفورة إنابة عن الوفد الإتحادي، إلتزام الدولة بترسيم الحدود بين الطرفين درءاً للفتنة حفاظاً على العلاقات الأزلية بين الطرفين.
وأشار مفرح لتأريخ مكون المسيرية الضارب في الجذور الذي واسهم في رسم ملامح الدولة السودانية ورفع رايات المهدية، معدداً موارد الولاية، مشدداً على الإهتمام بتنفيذ مشروعات المسؤولية المجتمعية في مجالات التعليم والصحة والمياه والطرق، مبيناً أن ثورة ديسمبر المجيد ثورة لتصحيح المفاهيم في الافكار والأمن والإقتصاد، داعياً إلى الإستفادة من طاقات الشباب في البناء والإعمار.
ونادى مفرح الجميع ببناء الولاية وتقديم المطالب والمشروعات بصورة علمية ومهنية، داعياً لنبذ القبلية والعنصرية والرضا ببعض والتعايش السلمي وإدارة التنوع بفهمٍ علمي.
ووصف والي غرب كردفان الاستاذ حماد عبدالرحمن صالح زيارة الوفد للولاية بالناجحة، مبيناً ان الوفد اطمأن على الأوضاع الاجتماعية والأمنية بالولاية، بجانب التأمين على تفويض الطرفين المتنازعين لقبيلة المسيرية الحمر بحل النزاع.
وقال إان الزيارة حققت الكثير من النجاحات في المجالات الأمنية بتعيين المزيد من قوات الشرطة ودعمها فنياً ولوجستياً، بجانب أسناد مجالات الأمن الأخرى، بالاضافة الى إسناد وزارة ديوان الحكم الاتحادي للولاية لقيام مؤتمرات الحكم بالمحليات وتسيير القوافل الدعوية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ومعالجة سد النقص في كوادر النيابات العامة وبعض الجوانب العدلية الأخرى.
واكد الناظر الصادق الحريكة عزالدين ناظر المسيرية الزرق على أهمية التعايش مع قبيلة حمر وكافة المكونات بالمنطقة، مبيناً ان المسيرية متعايشين مع كافة الاثنيات في الدار وفي الجوار منذ مئات السنين.
وقال إن علاقة المسيرية مع حمر علاقة إحترام وتقدير وحسن جوار ممتدة منذ القدم، مشيرا الى مناصرة قبيلة المسيرية لحمر في الكثير من القضايا في السابق، قائلاً إن التدخلات لبعض الحاجيات هي من عكر صفو هذه العلاقة، لافتاً إلى أهمية ترسيم الحدود كاملة وليس المنطقة موقع النزاع لوحدها لمعرفة الحدود الإدارية ويتعايش عليها الجميع من أجل وأد الفتنة وإيقاف من يروج لها.
من جهته نادى الأستاذ الهادي حامد حسن ممثل شباب المسيرية الزرق لسيادة حكم القانون ونبذ القبلية والعنصرية والجهوية والبعد عن الصراعات وعدم الاستجابة للإستفزازات من اجل الاجيال القادمة والمحافظة على الاستقرار.
وتعهد ممثل الشباب بتسليم كل من تطلبه العدالة داعياً الدولة وبسط هيبتها والقبض على المتفلتين ومعاقبتهم، مؤكداً اسنادهم للحكومة في كافة المجالات.
أما الدكتور يوسف محمد توتو تحدث عن علاقة الدريهمات بالقبائل المتعايشة معها والمجاورة لها، مشيراً للصلاة الطيبة بين المسيرية الزرق وكل المكونات الأخرى.
وقال إن قبيلة المسيرية الزرق تدعو للسلام وتعمل من أجله، مؤكداً قبولهم لمبادرة الصلح التي تقدم بها المسيرية الحُمر من أجل طي ملفات النزاع، مشدداً على أهمية ترسيم الحدود والإبقاء على القوات النظامية العازلة بين الطرفين.