السودان يستنكر تصريحات أثيوبية برفض مساعدته في نزاع التقراي
-رصدت وزارة الخارجية التصريحات التى صدرت مؤخرا عن مسؤولين اثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي المحتدم في اقليم التقراي، بدواعي عدم الحياد واحتلاله لاراض أثيوبية .
وذكرت الخارجية في بيان لها إننا ازاء هذه التصريحات الغريبة نقول إن الإيحاء بلعب السودان دورا فى النزاع وأدعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه اثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الأثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها.
إن اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تقراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الاقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الاوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات.
إن مبادرة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في إطار رئاسته للايقاد تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا.
يظل تواصل البلدين الاساس لتخطى ما يطرأ من تعقيدات، كما هو أساس لترقية العلاقات بينهما، ولم تتوقف جهود السودان بحكم مسؤوليته وسيواصل الدفع باتجاه إيجاد حل للنزاع في أثيوبيا.
إن التحلى بالمسؤولية واستبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تقراي يسوغان للسودان ولكل قادر على الفعل الايجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، ناهيك عن رئاسة السودان للايقاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين، وستحسن إثيوبيا موقفها إن هي نظرت فيما يمكن أن يقوم به السودان على أساس من قدرته على توفير الحل المطلوب، عوض أن ترفض جملة اي سعي منه، خاصة وإن الأطراف الاقليمية والدولية جميعها مهتمة بطي النزاع في إقليم تقراي ومن أجل تحديد خياراته في هذا الشان، فقد استدعى السودان سفيره لدى اثيوبيا للتشاور.