معاوية عبد الرازق يكتب.. ابونمو(الاخ وزير معانا؟)
أصداءالساحة اثيرنيوز
بصورة متسارعة وأحداث متسلسلة وصل تصرف مدير عام الموارد المعدنية مبارك أردول لرئيس الوزراء من أجل التحقيق في الحادثة، ولمن فاتهم الأمر.. كشفت المميزة سهير عبد الرحيم عن طلب مبارك أردول من شركات التعدين عبر مجموعة واتساب التبرع لتنصيب حاكم إقليم دارفور، وحسب الشيكات المصورة وصل المبلغ لأكثر من 10 مليون جنيه (مليار)، وكالعادة في تفردها فجرت قنبلة اسالت كثير من المداد المتدفق.
على تغريدة في تويتر دافع وزير المعادن بالحكومة الإنتقالية محمد بشير أبو نمو عن مبارك أردول وقال إنه موظف يتبع لوزير لم يتصرف لوحده ومزاجه وهذه هى الحملة الرابعة من هذه الشركات لدعم القوات المسلحة فى الفشقة، دعم مستشفى عطبرة والدعم لتخفيف آثار السيول في الشمالية، وأرجو ألا تقوم القيامة لأنه أعلن عن دعم الحكم في دارفور.”.
حديث الوزير يضعه في موقف سخيف فهو يحاول أن يدافع عن (الغلط) ويوهمنا بأن الأمر مثله والتبرع ضمن المسؤولية المجتمعية ضاربا المثل في دعم المستشفيات والقوات المسلحة وخلافه من الكلمات، وبالتالي يفترض الوزير في القراء السذاجة.
وبالرجوع بكلماته التبريرية السمجة دعونا نقف عند السطر الأول حيث قال إن أردول موظف يتبع لوزير ولم يتصرف لوحده او بمزاجه ونسي أن يجيب من أين أتى أردول بهذا التصرف واللجنة المنظمة لتنصيب مناوي تبرأت من تلك الأموال مشبوهة الجمع؟ وهل نستنتج من عباره يتبع لوزير ولم يتصرف وحده ان النمو أمره بذلك؟ وما قول المدافع عن الخطأ في استدعائه من قبل حمدوك هل يجرؤ ويقول له ذات العبارة ( موظف يتبع لي وأرجو ألا تقوم القيامة) وبالتالي يوفر له الحماية؟.
مقارنة الوزير دعم متضرري السيول ومستشفى عطبرة القوات المسلحة بما فعله اردول لا يستند إلى منطق بل من منطلق عاطفي والوزير نفسه يعلم أن أي تبرع يكون في العلن وفي حساب مؤسسة وليس فرد وبالتالي يعتبر التصرف خطأ لا يغتفر إلا اذا كان السيد الوزير لا يعلم أساسيات العمل الإداري وهنا فقط سنعذره، اما اذا كان كفاءة كما اطلق عليه فيجب ان يدخل معهدا لتعليم ما فاته من ابجديات العمل بجانب شرح عبارات الشفافية والمصداقية.
تغريدة الوزير تفترض الغباء في الشعب السوداني خاصة وأن يصور الأمر عاديا ولا يحتاج لذاك الهجوم، وفات عليه أن تنصيب الحكام والعمل السياسي الشخصي لا يقع ضمن المسؤولية المجتمعية وبامكانه سؤال اصغر مدير شركة سنا وأحدثهم منصبا واجزم أنه سيجيب بخلاف ما يريد ان يقنعنا الوزير.
من المفترض ان يكون الوزير كفاءة وبالتالي يفرق بين حملات التبرعات في النور وبحسابات معلنة وتبرعات عبر مجموعة واتساب.
كنت اظن والظن هنا ليس اثم ان يطّلع الوزير بدور