خربشات على جداريات الحوار… (35) …البداية…
بعد أن اكتملت التجهيزات في قاعة الصداقة تم تحديد بداية الحدث مع اللجنة التنفيذية العليا.. قمنا مباشرة بنشر أسماء الأحزاب السياسية التي رغبت في المشاركة في الحوار وكانت 87 حزبا مسجلا في مجلس الاحزاب السياسية ثم أتت طلبات من بعض الأحزاب التي قدمت طلبها لمجلس الأحزاب لتسجيلها كاحزاب سياسية وكان تسجيلها تحت الإجراء وتم السماح لها بالمشاركة بالحوار بقرار من اللجنة التنفيذية العليا وهي لجنة السبعة زائد سبعة وكان عددهم 13 حزبا.. لذا أصبح عدد الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار (100) حزب سياسي.. وعدد الحركات المسلحة التي طلبت المشاركة في الحوار كان عددها (37) حركة مسلحة.. الشخصيات القومية كان يتم اختيارها مناصفة بين مكونات لجنة السبعة زائد سبعة اي نصفهم يتم اختياره بواسطة الأحزاب السبعة الموالية للحكومة والنصف الآخر يتم اختياره بواسطة الأحزاب السبعة الأخرى المعارضة للحكومة وكان عددهم (75) شخصية قومية.. أما الناشطون السودانيون في دول المهجر فقد قدمت لهم دعوات لكل من يرغب في المشاركة في الحوار فاتوا من كندا وأمريكا وبريطانيا وأستراليا والنرويج وليبيا ومن بعض الدول العربية وكان عددهم (45) ناشطا.. كانت مرجعيتنا في الأحزاب السياسية هي مجلس الأحزاب السياسية والمرجعية للحركات المسلحة كانت عدة جهات.. القوات المسلحة والاستخبارات العسكرية والأمن العام ومكتب سلام دارفور.. عندما تأتي حركة مسلحة تطلب المشاركة في الحوار كانت الردود تأتى فى وقت قياسي وبها حتى التفاصيل الدقيقة من حيث عدد القوات وعدد العربات لديها ونوع السلاح الذي تملكه وإذا كانت تحتل منطقة ما ومكان تواجد قواتها فكل الحركات المسلحة التي شاركت في الحوار كانت حركات حقيقية ويغلب على تكوينها قادة الميدان.. قمنا بنشر المشاركين في الصحف السيارة وحددنا يوم بداية الحدث.. كانت قاعة الصداقة عبارة عن خلية نحل الكل يؤدي ماطلب منه.. طلبنا من كل حزب سياسي أو حركة مسلحة ترشيح ستة أسماء لتمثيلهم في اللجان الست.. أي كل حزب سياسي أو حركة مسلحة يتم تمثيلها بشخص واحد فقط في كل لجنة ولا يسمح بتواجد شخصين من نفس الحزب أو الحركة المسلحة في لجنة واحدة وكان تنفيذ القرار صارما ولم يستثني منه حتى حزب المؤتمر الوطني لأنه حوار لأهل السودان كلهم وليس حوارا لحزب حاكم.. تم نشر الأسماء المرشحة للجان الست أيضا في الصحف السيارة.. الشخصيات القومية كان يترك لها الامر لاختيار اللجنة التي يريدون المشاركة فيها وكذلك الناشطون… أيضا تم التوافق بواسطة اللجنة التنفيذية العليا على خمسة شخصيات لتكوين لجنة تسمى لجنة الموفقين ومهمتها التوفيق بين المشاركين عند نقاط الخلاف اذا حدث اي مهمة وسطاء أو مسهلين.. تم نشر كل ذلك في الصحف.. وأكتملت كل الترتيبات لبداية ذلك الحدث الكبير.. فإلى ذلك اليوم خربشة أخرى..
برف هاشم على سالم