حمدوك يطلع على الهيكلة الجديدة لقوى إعلان الحرية والتغيير والاتفاق على توافق وطني … وترك كل الخلافات الشخصية و الحزبية
الخرطوم أثيرنيوز
عقد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك مساء اليوم بالقاعة الكبرى بمجلس الوزراء اجتماعاً بأعضاء اللجنة المشتركة المكونة من المجلس المركزي للحرية والتغيير والجبهة الثورية وحزب الأمة القومي.
وأكد رئيس الوزراء على ضرورة وحدة القوي السياسية داعياً ببذل الجهد لإعادة باقي القوى غير المنضمة لقوى إعلان الحرية والتغيير كما ناقش الاجتماع مبادرة رئيس مجلس الوزراء (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام) موضحاً سيادته انه خلال المرحلة السابقة تم عرضها على قطاعات واسعة من المجتمع السوداني، وما حُظيت به من إشادة لما تعالجه من قضايا إذ انها مبادرة جامعة ملخصة لكل المبادرات السابقة، مؤكداً أن هذه المبادرة تأتي في سياق عدد من المبادرات الوطنية التي قدِّمت سابقاً.
وأوضح د. الهادي أدريس عضو مجلس السيادة الانتقالي، ورئيس الجبهة الثورية في تصريح صحفي أن اجتماع اليوم جاء في إطار وحدة قوى إعلان الحرية والتغيير، حيث تجلى ذلك واضحاً بحضور المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وحزب الأمة القومي والجبهة الثورية.
وقدم الاجتماع شرحاً لرئيس الوزراء بالمجهودات التي تمت خلال الفترة الماضية بين المكونات الثلاثة وما تم انجازه في إطار وحدة الحرية والتغيير، والتي تمثلت بصورة أساسية في هيكلة جديدة للحرية والتغيير والتي تضمنت ثلاث مستويات قيادية، وهي الهيئة العامة والمجلس المركزي القيادي والمجلس المركزي التنفيذي.
وكشف د. الهادي عن إطلاع رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك على مسألة تمثيل الكتل والمكونات المختلفة لقوى الثورة المنضوية في الهيكل الجديد، مضيفاً أن رئيس الوزراء رحب بخطوات الوحدة التي تمت خلال المرحلة الحالية مؤكداً استعداده لدعمه الخطوات القادمة بهدف تكوين كتلة الانتقال التي تعبر بالبلاد الي بر الديموقراطية والسلام.
وأضاف أ. كمال بولاد عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير انه في إطار بناء كتلة الانتقال وتوحيد قوى الثورة لإنجاز مهام المرحلة الانتقالية ولمواجهه التحديات في هذه المرحلة تمت لقاءات موسعة وعميقة بين المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير والجبهة الثورية وحزب الأمة القومي ناقشت كافه قضايا مرحلة الانتقال بروح وطنية عالية وبالاستفادة من كل الدروس السابقة، وتم التوافق على إعادة هيكلة قوى الحرية والتغيير وإصلاح مسارها والعمل على بناء خطة تفصيلية دقيقة تحدد مهام كل القوى الحية في بناء كتلة الانتقال ومن ثم استكمال مهام المرحلة الانتقالية.
وأضاف د. ناصر برمة رئيس حزب الأمة القومي في ذات السياق أن مولد كتله الانتقال المؤلفة من قوى الحرية والتغيير وحركات الكفاح المسلح وحزب الأمة القومي جاء بعد مداولات طويلة بين هذه المجموعات والتي كان همها الأول والاخير الوطن والمواطن وكيفيه إنجاح الفترة الانتقالية و تحقيق المسيرة التوافقية.
وعبر برمة عن سعادته بالتوفيق في تشكيل هذه الكتلة والتي هي في الأساس لبنة اسقاط النظام البائد، وأن هذه الكتلة مُصممّة بأن تترك كل الخلافات والعمل بجد ونشاط وروح وطنية صادقة لتحقيق تطلعات شعبنا في الحياة الكريمة وخاصة شباب الثورة والذي يتطلع لمستقبل أفضل يشارك فيه في بناء وطنه.
وأكد برمة توافقهم بأن يُفتح الباب لكل الأخوة خارج هذه الكتلة للانضمام، قناعةً بأن الوطن لا يمكن أن يتم العبور به إلا بالوفاق الوطني، وأن همهم الأول والأخير هو تحقيق التوافق الوطني وترك كل الخلافات الشخصية والحزبية لوضع مصلحة الوط ومصالح شعبنا فوق كل شيء.
وأكد أنه وبعد عرض هذا الموقف الوطني لرئيس الوزراء، وترحيبه بهذه الكتلة، أنهم سيعملون على تكون آلياتها في المستقبل العاجل للتصدي لكل قضايا الوطن والعمل على حلها بالإجماع الوطني للعبور بالبلاد الي مستقبل أرحب في القريب العاجل.