الصحفي الكبير كمال حامد يكتب.. مهلا ايها الموت ( 36)
الصحفي الكبير كمال حامد يكتب.. مهلا ايها الموت ( 36)
**وكفى بالموت واعظا، قرأت مؤخرا حديثا عن الموت و اهواله و سكراته، و لكن الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم، و كعادته يبشر المؤمنين، و يعدهم بأن الموت نعمة كبيرة لهم، كما يصف سكرات و هول الموت و لحظاته الأخيرة الصعبة، بأنها لن تكون للمؤمن الا مثل لمسة أو عضة النملة، نسأل الله أن يجعلنا من المؤمنين.
** ارتفع عدد حالات رحيل المعارف و الأصدقاء والأقارب و الشخصيات العامفي الأسبوعين الماضيين، بلغت حمس عشرة حالة نسأل الله لهم القبول و الرحمة.
** من الأصدقاء تألمت لوفاة الطبيب الحقاذق الجراح النقابي الماهر الدكتور الاستاذ شااكر زين العابدين الذي نكتفي بمناداته شاكر الزين،و له إياد طيبة بمستشفاه الجامعي بسوبا، و يصر على خدمتهم بنفس الصورة التي يباشر بها مرضاه في المستشفيات الفاخرة، تجاربي الشخصية معه أنه أجرى عمليات المرارة لعدد من أفراد أسرتي، و كان يعلق في كل مرة، انتو يا ناس عطبرة مرارتكم مالها؟. قطعا احسبه مستمتع في هذه الأيام الأولى في قبره بما قدمه من جليل الأعمال.
** من الأسرة فقدنا خالنا ياسين فرج حسين الزيات، بعد معاناة مع المرض و بكيناه في غربته بالدمع كما بكينا قبل شهور ابن الخالة محمد علي عبود، رحمهما الله.
**أهلنا في ديم القراي فجعهم الموت برحيل عدد من منارات القبيلة، بشير أحمد السيد و أخينا الخواض أحمد الخواض، ذلك كمساري الرملة المتبسم دائما الساخر من الحياة، و فقدنا السيدة شادية البشير عبد اللطيف، لهم لرحمة.
** زميل و صحفي محترم ملتزم، لاقى ربه راضيا مرضيا اخونا الأستاذ صلاح مبارك الزاكي، الذي سخر و صارع المرض اللعين بابتسامة، كان من رواد صناعة الصحف الرياضية المتخصصة بصحيفته الجمهور، و كانت من الصحف الناجحة لكنها توقفت سريعا لأنه كما قال (الحكاية جاطت).
** اختضت مقابر قرية ود النعيم بالجزيرة جسد احد كبار رجال العمل الإنساني، شيعت المهندس بشير حسن بشير، الذي تعرفه مواقع الخير لأهله و أبناء وطنه، رغم أن كثيرين لم يسمعوا اسمه الا انه الذي باع مصنع الشفاء للارباب صلاح إدريس قبل قليل من ضربه عام ١٩٩٨م.
** من نجوم الفكاهة و الشعر الحلمنتيسي مات الأستاذ رأفت بتيك، المشهور بلقب شبرا الغلباوي، و العزاء لأهله و زملائه مؤسسي هذا الفن الجميل.
** الرياضة السودانية تقدم رجالها، و هذا الأسبوع بلغنا من ثغرنا الحبيب وفاة رئيس لجنة التحكيم الأستاذ عصام عبد اللطيف الرشيد و العزاء لاسرته في عطبرة و بورتسودان و العاصمة، و كذلك شيعت بورتسودان المدرب الكبير رئيس لجنة التدريب الكوتش ادروب مجذوب ابو حليمة لهما الرحمة، و الرحمة للحكم الكبير الأستاذ عبد السلام نجدي الذي لاقى ربه في الدوحة الأسبوع الماضي.
** من عطبرة بلغنا رحيل الأستاذة الناشطة الإعلامية الاجتماعية مزاهر حسان محمد احمد، ابنة استاذ الأجيال المرحوم حسان محمد احمد، لها الرحمة و العزاء للأهل بالداخلة.
** من أهل والدتنا بدنقلا فقدهم للشاب سامي عبد المطلب عبد اللطيف، و حزنت لوفاة الأستاذ الجامعي الدكتور عمر عثمان شقيق نجم المريخ الكابتن المرحوم ماجد عثمان الذي عرفناه من خلاله.
** رحم الله موتانا و موتى المسلمين و اسكنه الجنة و رحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه و إنا لله و إنا إليه راجعون.
***نقطة نقطك***
** بدأت تظهر بعض المعلومات عن بورتسودان، و معاناتها مع جائحة الكورونا و تردد، أن سفينة هندية افرغت شحنتها كما أفرغ العاملون بها الفيروس الهندي الخطير.
** لا أعرف لأول مرة المسؤول الجديد الأمين العام لمحلس الصحافة و المطبوعات، الابن حسام حيدر، و انتقد اختياره كثيرون، ربما لصغر سنه و قلة خبرته التي لم تتجاوز سنتين في صحيفة حبيب البلد الرياضية المتوقفة، ظننت أن الثورة كان بإمكانها أن تقدم أهل الخبرة و الخدمة الصحفية الكبيرة لهذا الموقع الحساس، و من رجال الثورة الذين أراهم الأقرب أساتذة المهنة محجوب محمد صالح، فيصل محمد صالح، أزهري محمد علي، على سبيل المثال.
** و بمناسبة ذكر الأسماء الكبيرة التي يحتاجها الوطن هذه الأيام من المنتمين للحاضنة السياسية الحاكمة، اسأل أين السادة عبد الرسول النور، محمد حاكم، إبراهيم الأمين، كمال الجزولي، إبراهيم طه ايوب على سبيل الحصر،
** الثورات تضطر احيانا لإخفاء قيادات الصف الأول و تأتي بأفراد من الصفوف الخلفية، و حكي المرحوم محمد إبراهيم نقد طرفة في حوار اجريته معه لجريدة الشرق الأوسط انهم لاحظوا عدم رضا المرحوم الدكتور حسن الترابي عن بعض تصرفات الإنقاذ في أعوامها الأولى فجلسنا معه و معي كبار الساسة المعتقلين، و قلنا له بصوت واحد(خلاص حاولت تقنعنا بأنها ليست حركتكم، اقتنعنا ام لم نقتنع، عليك أن تخرج لتعديل الاوضاع).
**فنانة جديدة اسمها إيمان الشريف تابعت لها حلقة كاملة في إحدى الفضائيات، و أعجبني أداءها و منطقها خاصة حين ذكرت أن بعض الغناء يصلح في حفلات الاعراس و الصالات و لكنه لا يصلح في الأجهزة الرسمية، و لكنها للأسف اختتمت اللقاء بأغنية من بعض كلماتها( نحن الدرسنا الخواجة و قومنا العجاجة و انتو اقعدوا فراجة).