عصر العبودية لم ينتهي في ليبيا والضحية عمال سودانيين في مصنع سردين
وكالات اثيرنيوز
نشر رواد مواقع التواصل الإجتماعي رسالة الإستغاثة التي نقلها عمال سودانيين يعملون بمصنع لتعليب سمك السردين في العاصبة الليبية طرابلس عن طريق إخفائها داخل إحد العلب على خط الإنتاج .
وتفاجأ أحد المواطنين عندما فتح العلبة ووجد فيها رسالة الإستغاثة التي نقلها العمال، ويدعون فيها أنهم يعاملون كالعبيد ” نحن عمال سودانيين مستعبدين في الشركة”، متأملين بأن تصل هذه الرسالة للجهات المعنية في ليبيا أو السودان ليتم إنقاذهم .
وتعالت الأصوات المطالبة بتدخل وزيرة الخارجية مريم الصادق أو سفارة السودان في ليبيا لإنقاذ العمال المستعبدين في طرابلس، حيث لم تعلق السفارة حتى هذه اللحظة ولا الجهات المسؤولة في الغرب الليبي .
يذكر أن ظاهرة الإتجار في البشر والمهاجرين الأفارقة موجودة في ليبيا، حيث يتم إستغلال المهاجرين الذين يرغبون بالوصول الى أوروبا، ويتم الإيقاع بهم في ليبيا بعد فشل الوصول الى الدول التي تستقبل المهاجرين في أوروبا، ويتم بعد ذلك إبتزاز عائلاتهم مقابل المال أو بيعهم كعبيد لمن يدفع أكثر.
وكانت المنظمات الحقوقية قد سلطت الضوء على هذه الظاهرة في ليبيا، وعزت كثافة إنتشارها الى الصراعات المسلحة، وعدم وجود حكومة واحدة يتفق عليها الشعب الليبي، وغياب تام للقانون .
مصير العمال غير معلوم حتى الأن، ولكن يجب أن تكون هناك تحركات سريعة من السلطات السودانية المسؤولة عن المغتربين، ومن وزيرة الخارجية بنفسها، فأرواح المواطنين والحفاظ عليها هي مسؤولية الحكومة .