حريكة: اتفاق منطقة التجارة القارية الإفريقية مهم للسودان
قال مستشار رئيس الوزارء الدكتور آدم حريكة إن ورشة العمل التنويرية الثانية حول منطقة التجارة الحرة القارية لإفريقيا تجئ في فترة مهمة وتمكن السودان من الاستفادة من سلسلة القيمة المضافة مستقبلا، حيث تمُرّ المواد عبر سلسلة من النشاطات، وفي كل نشاط منها يكتسب المنتج قيمة أكبر.
وأضاف حريكة في ورشة افتتحت اليوم بفندق قراند هوليداي حول منطقة التجارة الحرة القارية لإفريقيا والتي تنعقد في الفترة من 25- 29 يوليو، أن إفريقيا خطت بذلك خطوة كبيرة وأن الاتفاقية وسيلة لتحقيق هدف كبير وهو تسهيل التجارة القارية.
ولفت الى إستفادة القطاع الخاص والعام من اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مؤكدا أن ذلك الاتفاق يمكن الصادرات السودانية من الوصول إلى السوق الإفريقي والإقليمي.
من جانبه أوضح مستشار اللجنة الإفريقية وليد الزمر أن اتفاق منطقة التجارة الحرة في القارة الإفريقية يهدف إلى تحرير التبادل التجاري بين دول القارة في غضون خمس إلى عشر سنوات على أقصى تقدير. وقال إن الاتفاق يهدف لزيادة حجم التجارة البينية بين دول القارة في السلع والخدمات ليسهم بدوره في تحسين مستوى المعيشة ورفاهية المواطن في كل دول العام، مشيرا إلى أن الهدف أيضا يتمثل في إزالة كافة العوائق والقيود الجمركية والفنية التي تمثل حاجزا أمام انسياب التجارة بين الدول الأعضاء.
وقال زمر إن الإعداد للورشة تناول الأساليب الفنية لإعداد قوائم سلعية للتحرير أو الاستثناء مع الشركاء التجاريين في الاتفاق حيث تعضد خطط التنمية في السودان وتحقق أهداف التطور الصناعي، مبينا أن الورشة ستتناول كيفية نفاذ الصادرات السودانية إلى الأسواق وآليات الترويج المختلفة التي يمكن إستخدامها لهذا الغرض، بالإضافة للعناصرالأساسية اللازمة لإعداد استراتيجية وطنية لتنمية الصادرات، وتناول المؤسسات والمنظمات الإفريقية والدولية التي يمكن الاستفادة منها، مشيرا إلى أن الورشة ستكمل الموضوعات التي تمت في الورشة الاولى المتعلقة بقواعد المنشأ والتفاوض التجاري.
وهنأ زمر نجاح مساعي نادي باريس باسقاط 14 مليار دولار من مديونية السودان الخارجية. كما شكر مسئولي التجارة السودانية على حفاوة الاستقبال وممثلي الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا وممثلي برنامج الأمم المتحدة الانمائي على الجهود الحيثة لتنظيم الحدث.
وفي سياق متصل أكد وكيل وزارة التجارة نادر عوض أهمية نفاذ الصادرات السودانية للأسواق الإفريقية والاقليمية مستفيدا من الموارد الكبيرة التي تحظى بها البلاد.
من جانبه شكر رئيس الغرفة القومية للمصدرين عمر بشير خليفة، العون الإفريقي المستمر، مبينا أنهم كغرفة مصدرين عانوا كثيرا في فترة النظام البائد من الدخول للأسواق المختلفة بسبب سياسات النظام البائد، مؤكدا تطلعهم للعودة للأسواق العالمية مرة أخرى، لافتا إلى أن أكبر مهدد يواجه القطاع، الحواجز الجمركية والضريبية في المنطقة الإفريقية.