السعودية تنفي استخدام برامج تجسس بعد تقارير حول حصولها على (بيغاسوس) ..
وكالات اثيرنيوز
نفى مصدر سعودي، مساء الأربعاء، الأنباء التي وردت في تقارير صحفية عن استخدام المملكة لبرامج تجسس، وذلك بعد نشر وسائل الإعلام تفيد بحصول المملكة على برنامج (بيغاسوس) الإسرائيلي.
وقال المصدر، لوكالة الأنباء السعودية (واس)، إن “هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن نهج وسياسة المملكة ثابتة ولا تقر مثل هذه الممارسات”.
وحصلت منظمة “فوربيدن ستوريز” ومنظمة العفو الدولية على قائمة بخمسين ألف رقم هاتف اختارها زبائن لشركة “أن.أس.أو غروب” الإسرائيلية منذ 2016 بهدف القيام بعمليات تجسس محتملة.
وأفادت تقارير إعلامية، أن العديد من الأرقام تجمع، في عشر دول بينها السعودية والإمارات والمغرب والبحرين، وفقاً لـ (بي بي سي).
وبحسب التقارير، فإن القائمة المذكورة تضم نحو 180 صحفيا من منظمات عديدة بينها وكالة الأنباء الفرنسية، وشبكة السي إن إن، وصحيفة النيويورك تايمز، وشبكة الجزيرة، وغيرها من المؤسسات الإعلامية.
ويصيب (بيغاسوس) أجهزة أيفون وأندرويد للتمكين من الحصول على رسائل وصور ورسائل بريد إلكترونية، وتسجيل مكالمات، وتشغيل الميكروفونات والكاميرات على نحو غير ملحوظ.
وبفحص عدد من الهواتف التي وردت أرقامها في القائمة، التي أفادت تقارير إعلامية باستهدافها، تبيّن أن أكثر من نصف هذه الهواتف تعرض للإصابة ببرنامج (بيغاسوس).
وورد اسم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والعاهل المغربي، في القائمة المسربة والتي وتضم حوالي 600 مسؤول حكومي وسياسي من 34 دولة.
وتضم القائمة أيضا، الرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، بالإضافة إلى رؤساء الوزراء الحاليين لباكستان ومصر والمغرب.
وتنفي شركة NSO Group المطورة للبرنامج، ارتكابها أي مخالفات، مؤكدةً أن البرنامج مخصص للاستخدام ضد “المجرمين والإرهابيين”، على حد قولها.
وأضافت الشركة، في بيان صحفي، أن البرنامج متاح فقط للجيوش ووكالات إنفاذ القانون والاستخبارات التي لديها سجلات جيدة في مجال حقوق الإنسان.
وأشارت الشركة، التي تتخذ من إسرائيل مقراً لها، إلى أن تحقيق منظمة العفو الدولية حول استخدام البرنامج للتجسس على قادة الدول وصحفيين في مختلف أنحاء العالم “مليء بافتراضات خاطئة ونظريات غير مؤكدة”، على حد تعبيرها.