بروف هاشم علي سالم يكتب … خربشات على جداريات الحوار…. (25) خطاب السيد الصادق المهدي للجمعية العمومية للحوار..
خربشات على جداريات الحوار…. (25)
خطاب السيد الصادق المهدي للجمعية العمومية للحوار..
كان اجتماع الجمعية العمومية للحوار يوما مشهودا حضره كل المشاركين في الحوار وكذلك بعض الضيوف في القاعة الرئاسية لقصر الصداقة.. كانت المراسم تقتضي بأن يستقبل الأمين العام للحوار رئيس الجمهورية لدى حضوره القاعة وكان هناك من يبلغك كل خمسة دقائق بأن ألوفد قد تحرك الان…
الوفد وصل مكان كذا حت تسمع صافرة السرينا ثم يصطف المستقبلون في صف كل حسب موقعه من الحدث المقام.. ثم يتقدم صاحب الحدث إلى السيارة ليصافح ويرحب بالرئيس.. ويصحبه إلى داخل صالون الرئاسة.. داخل الصالون لا يسمح لأحد آخر بالدخول غير مسؤول المراسم المكلف بالمهمة ويعطيه البرنامج.. وتبقى انت والرئيس لمدة قليلة ثم تنسحب إلى مكان اللقاء..
ولكن فجأة يدخل السيد عبد الرحمن الصادق المهدي ويستإذن بالجلوس وكان يحمل خطابا من والده السيد الصادق المهدي الذي كان معارضا وموجودا في القاهرة.. ويستإذن مرة أخرى بأن لديه خطاب من والده وفعلا استلم الرئيس الخطاب وقرأه ثم مرر الخطاب لي بأن اقرأه المجتمعين..
أخذت الخطاب وبدأ الاجتماع وبدأت بقراءة خطاب السيد الصادق المهدي للمجتمعين.. وكنت في نفس الوقت الاحظ في ردة الفعل في الصف الأمامي.. لاحظت تململا في جهة ما ثم اتاني في المنصة من يحمل مذكرة صغيرة محتواها.. لماذا تقرأ في هذا الخطاب أمام المجتمعين..
لم أكترث كثيرا لمحتوي المذكرة ووضعتها أسفل أوراقي وواصلت في قراءة خطاب السيد الصادق.. كان خطابه إيجابيا حيي فيه المجتمعين وتمنى فيه الخير للسودان وطلب أيضا أن تكون المشاركة شاملة لكل الناس..
انتهى الخطاب ثم واصلت في البرنامج الرسمي المعد للاجتماع.. بعد نهاية الاجتماع هرول إلى اثنان يستفسرون لماذا خرجت من البروتوكول ولم تلتزم بالبرنامج المعد والموزع على المجتمعين وقرأت هذا الخطاب.. لم ارد عليهم بل أشرت إلى الرئيس الذي لم يغادر مكانه بعد..
في إشارة مني لقول جملة ضمنية كان يجب أن تفهم لديهم وكان مفادها.. أسألوا رئيسكم أن كنتم لا تعلمون…
بروف هاشم على سالم