“لوفتهانزا” تتخلى عن عبارة الترحيب “سيداتي وسادتي” على متن رحلاتها.. ما السبب؟
وكالات اثيرنيوز
من الآن فصاعدًا، سترحب مجموعة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا، وهي أكبر مجموعة طيران في أوروبا، بالمسافرين على متن رحلاتها باستخدام لغة محايدة بين الجنسين.
وفي الماضي، رحبت شركات الطيران التابعة لمجموعة “لوفتهانزا”، والتي تشمل “لوفتهانزا” و”يورو وينغز” وخطوط بروكسل الجوية، بالمسافرين على متن رحلاتها من خلال صيغة الترحيب “سيداتي وسادتي”.
وأعلنت شركة الطيران في بيان لها أن المسافرين على متن الرحلات الجوية المستقبلية سيشار إليهم على أنهم “ضيوف”، أو ببساطة سيتم الترحيب بهم بعبارات مثل : “صباح الخير على متن الطائرة”.
وجاء في البيان: “التنوع والمساواة قيمتان أساسيتان لشركتنا وثقافة مؤسستنا. من الآن فصاعدًا نريد التعبير عن هذا الموقف بلغتنا أيضًا وإظهار أن التنوع ليس مجرد عبارة، بل حقيقة نعيشها”.
وتسير “لوفتهانزا” على خطى شركات الطيران الأخرى التي أجرت هذا التغيير في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الخطوط الجوية اليابانية في عام 2020، وشركة الطيران الأوروبية “إيزي جيت” وشركة الطيران الكندية الرائدة طيران كندا في عام 2019.
وأشارت “لوفتهانزا” إلى أن اللغة المحايدة بين الجنسين قد استخدمت في الاتصالات الداخلية للشركة منذ بداية يونيو/ حزيران الماضي، وأنها تقوم أيضًا بإجراء تغييرات لغوية على العقود والوثائق في المستقبل.
ومع ذلك أكدت الشركة “لم نحظر مخاطبة ضيوفنا بعبارة “سيدي أو سيدتي”، فهدفنا هو الترحيب بالجميع على قدم المساواة”، وأضافت أن طاقم الطائرة يمكنه اختيار الصياغة الدقيقة “حسب السياق والوضع.”
لغة محايدة بين الجنسين
وعندما سئل عما إذا كان سيتم تبني هذا التغيير عبر اللغات والمناطق، أوضح متحدث باسم “لوفتهانزا” أن “مسألة اللغة المحايدة بين الجنسين تختلف من بلد إلى آخر.”
وفي اللغة الإنجليزية، الأسماء محايدة بين الجنسين إلى حد كبير، بينما في الألمانية (ولغات أخرى، مثل الفرنسية والإسبانية والإيطالية) لكل اسم جنس نحوي.
وقال المتحدث باسم “لوفتهانزا” لـ CNN إن المدى الذي ستعمل به الشركة على تعديل عبارات التحية باللغات الأخرى “يعتمد على ما إذا كانت اللغة المحايدة بين الجنسين مستخدمة بالفعل في مختلف البلدان، وقد أصبحت متاحة بالفعل من قبل المؤسسات المسؤولة (مثل مجلس التدقيق الإملائي الألماني)”.
ويعد التحرك نحو لغة محايدة بين الجنسين خطوة إيجابية لصناعة الطيران التي كان يهيمن عليها الذكور تاريخيًا، على الرغم من أن الكثيرين قد يقولون إن هناك طريقًا طويلاً لنقطعه، مع وجود خلل صارخ في إحصاءات النوع الاجتماعي للطيارين والزي الرسمي لطاقم مقصورة الطيران الذي غالبًا ما يكون محددًا للجنسين.
وفي يونيو/حزيران 2021، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أوصى تقرير لجنة إدارة الطيران الفيدرالية حول صناعة الطائرات بدون طيار بتغيير مصطلحات الطيران مثل “بدون طيار” إلى بديل أكثر حيادية بين الجنسين، مثل “غير مأهول” وأن هذا التغيير يجب أن تتبناه الصناعة على نطاق أوسع.