فساد في الشركه السودانيه لتوزيع الكهرباء

الخرطوم اثير نيوز
متابعات

تشهد البلاد قطوعات كبيرة في الكهرباء هذه الأيام وتعمل شركة توزيع الكهرباء بطريقة مدروسة وممنهجة على تطبيع الشعب السوداني لمسألة انقطاع الكهرباء،  بان تصبح قطوعات الكهرباء من الأشياء الطبيعية والمألوفة وتوفرها هو الشذوذ عن القاعدة، وذلك عبر برمجتها في ساعات محددة في اليوم ، وكأنها سلعة نادرة ومستحيلة.

وأجمعت مصادر ان السبب الرئيسي هو تبعية الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء للأمن الشعبي بواسطة كادر الامن الشعبي  الذي يدير امر الشركة من الخارج عبر مدير شركة التوزيع  الحالي داخل السودان.

وتأسيس هذه الشركة تقرر في إجتماع أمني حضره الوزير السابق “أسامة عبد الله”، المتهم بسرقة أموال سد مروي، والذي أصدر قرار تأسيس الشركة بعد الإجتماع، بهدف السيطرة على أهم القطاعات التي تهم المواطنين، وبغرض دعم التنظيم مالياً، وتوفير فرص عمل لأفراد الأمن الشعبي، مضيفاً بان القرار  يقضي بتولي إسلاميين من قيادات الأمن الشعبي المناصب العليا في هذه الشركة.

والأمن الشعبي جهاز سري تابع للحركة الإسلامية، يعمل في الظلام ، من أجل تنفيذ أجندة التنظيم الإسلامي وحمايته، وقد تم اعداده كبديل فى حالة انهيار جهاز الأمن.

وأكدت ذات المصادر أن  هنالك حالات فساد واضحة في الشركة مثل ايجار عدد 100 عربة لصالح اشخاص بصورة وهمية يستفاد من قيمه الايجارات بعض الموظفين وفي الحقيقة لاتوجد عربات..الخ.

وأشار عصام الدين عبدالوهاب بوب إلى أنه من السهولة القاء كل اللوم علي النظام السابق في كل مسببات المعاناة التي يمر بها الشعب السوداني وقال إن هذا يغلق الطريق علي اي اصلاح ممكن وتظل الدائرة مغلقة علي انهيار مستمر.

مشيرا إلى أنه من الصعوبة علي نظام جديد لا يتمتع بأي كفاءة ادارية اصلاح اي شيئ طالما يظل محبوسا في هذه الدائرة التي لا نري فيها الا المعاناة، النظام الجديد لديه كل السلطات الادارية والقانونية ولا يمكن لوم غيره علي التردي الكارثي الذي يحدث بصورة مستمرة.

وأوضح بوب ان الاستمرار في لوم النظام السابق علي التردي يغلق الطريق تماما ويطفئ الامل في الاصلاح.
ويري بوب أن التردي ليس في الكهرباء فقط بل هناك تردي في كل جوانب الحياة مع انعدام الخدمات تماما، وهذا احد اعراض الدولة الفاشلة Failed State. و ليس من ابتكار انما هو مدون في ادبيات الاكاديمية للعلوم السياسية، ويكفي اننا نشاهد صفوف المغادرين علي ابواب الجوازات والقومسيون الطبي، وهي حالة خروج exodus من وطن ظل يحتضر طويلا.

ويرى بوب أن الحديث عن الكهرباء  هي أم العجائب وكذلك الزيادات الصاروخية والخدمات صفرية وذات عوائد كبيرة جدا جدا وانقطاع لا نهائي في المياه والكهرباء وليست الكهرباء وحدها التي انهارت وانما هو السودان الذي انهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *