تغريدات: تغريد ادريس ( بابا جرحوني)
ورد امس خبرا بال(مجرة) ان قاضى محكمة الطفل بام درمان استلم ملف قضية قابلة وأم تواجهان تهمة باجراء ختان لطفلة. واتضح بالخبر ان القابلة ليست بقابلة مصرح لها بالختان والادوات التي تمت بها عملية الختان ليسة معقمة وجلبت من (اقرب دكان) والادهى والامر ان والدة الطفلة والتي لابد من اقامة الحد عليها او معاقبتها اشد العقاب وهذا ليس لانها امرت القابلة بختان ابنتها لان هذه جريمة فقط بل معاقبتها في حق والد الطفلة الذي كان قد رفض الامر من قبل وعندما تاكدت الام من عدم رجوع زوجها عن رأيه قررت ختان الطفلة دون علمه ليتفاجأ الاب بان العملية قد تمت ….عزيزي القاري هل وضعت نفسك مكان هذا الاب؟….. تخيل معي كيف كانت حالته وهو يدخل المنزل ويرى ابنته ممدة على الفراش لا تستطيع ان تستقبله في الباب او ان يحتضنها كالعادة لان والدتها قد اجرت لها عملية ختان كان قد رفضها هو وتقول له بكل حزن والم : (بابا جرحونى)، وتشير لموضع الختان، وان (خالتو) فى اشارة منها للقابلة قامت بختانها .
عزيزتي الام ابنائك وزوجك ثمرة حياتك ضعيهم نصب عينيك لا تسلبي حقوقهم لا تجلبي لهم الحزن والالم ما ذنب تلك الطفلة وماذنب والدها … لا تتبعي كلام من حولك فان الجهل يغمرهم وبعضهم يحب ان يرى ألمك ليكمل فرحته.
تألمت حتى ذرفت الدموع وانا اطالع الخبر واكتب هذه السطور والالم لن يبارحني حتى تستنير نساء بلادي ويعلمن ان الامومة والطفولة قد اغتصبت ولابد من حماية ما تبقى فعندما تقرر ام ختان ابنتها هذه مصيبة وان يكون ذلك دون علم الاب فالمصيبة اكبر وان هذا اغتصاب بعينه.
الغريب في الأمر أن الأم فراسة تحمي بها أطفالها ولكن في ظل العادات والمعتقدات غير الموثوقة قامت هذه الام بافتراس ابنتها إن صح التعبير ،فيا أيتها الأم كوني آسية لاسرتك ولا تكوني قاسية عليها.