بدء ورشة حول مشروع نظم إدارة المناطق المحمية
– نظم المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية اليوم بفندق السلام روتانا الورشة الافتتاحية لمشروع نظم إدارة المناطق المحمية والإدارة المستدامة للنظم البيئية بتمويل من المرفق العالمي للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتكلفة مالية بتكلفة 4 ملايين دولار.
وتهدف الورشة إلى التعريف بالمشروع ومكوناته والجهات المنفذة والمناطق المستهدفة وتقوية وتعزيز الحماية للمناطق المحمية الطبيعية البرية والبحرية. فيما يضم المشروع أربعة مكونات أساسية متمثلة في المكون الأول المعني ببناء السياسات والتشريعات التي تخلق البيئة المناسبة للمحميات، وأيضا مكون يركز على الإدارة المستدامة للمحميات ومكون ثالث يهتم بالمجتمعات المحلية حول المحميات، ومكون رابع للمرأة والجندر وإدارة المعلومات والمراقبة والتقييم . وأوضح البروفيسور راشد حسن مكي الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية، اهتمامهم بالمحميات الطبيعية وحرصهم على حمايتها وصيانتها وحفظ الأنظمة البيئية وسلامتها والعمل على استدامة أداء مهامها الطبيعية، والتي يعتمد عليها معاش أعداد كبيرة من الناس ، مؤكدا أن هذا المشروع يأتي في وقت يحتاج اليه السودان نسبة لظروفه الاقتصادية التي يمر بها وارتباط ذلك بالموارد الطبيعية والمهددات التي تواجهها من عوامل ومخاطر جمة، وأشار إلى أن شعار الاحتفال بيوم البيئة العالمي لهذا العام كان وقف التعدي على المحميات الطبيعية وهو بمثابة تقدير لدورها واثرها الكبير في خلق التوازن البيئي وحماية النظم البيئية. من جانبه أشار مدير الإدارة العامة للحياة البرية اللواء حسب الرسول عثمان محمد، الى أن السودان يتميز بمساحاته الكبيرة وتنوع بيئاته الثرة ومنوط بنا المحافظة على ذلك التنوع والعمل مع الشركاء للمساهمة في الاستغلال الأمثل للمحميات، بما يعود على المجتمعات من فوائد اقتصادية وبيئية. وأضاف أن المحميات تشكل قاعدة أساسية لمناشط السياحة البيئية بجانب توفير فرص عمل للسكان المحليين، وأكد على أنهم في ادارة الحياة البرية يشجعون انشاء جمعيات طوعية لنشر التوعية وثقافة الحياة البرية ومناصرة قضايا المحميات الطبيعية لما تواجهها من تحديات، وأشار إلى التجارب الناجحة لادارته في محميتي الدندر والحسانية. الجدير بالذكر أن المحميات الطبيعية في الفترة الأخيرة تعرضت للعديد من المهددات أهمها النشاط البشري المكثف بالمحميات والذي يشمل ممارسات ضارة بالمحميات مثل نشاط التعدين وقطع الأشجار والرعي في ظل زيادة قطيع الحيوانات الأليفة ، بجانب الحرائق وتذبذب الأمطار وتمدد الزراعة الآلية داخل المحميات الطبيعية.