محلل سياسي : قحت اصبحت احزاب بلا هدف ولا برامج سياسية واضحة
الخرطوم اثيرنيوز
رصد سوسن الحساني
ظلت قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تقدم نماذجاً سيئةٍ للاحزاب السياسية الفاشلة على مدى سنتان ونصف هي عمر الحكومة الانتقالية .
إنّ قوى الحرية والتغيير اظهرت فشلها وكل مرة تقدم اسواء ما عندها من إخفاقات سياسية خاصة فيما يتعلق بموضوع الوحدة بين الاجسام المكونة لها وكيف يرى المراقبين خروج بعض الاحزاب المكونة للحرية والتغيير وبدات تصدر في البيانات وتعدد فيه اسباب خروجها من القوى المكونة للحرية والتغيير وتبرر هذه الاحزاب الخارجة عن الحرية والتغيير اسباب خروجها وحدث ذلك كما حدث لتجمع المهنيين نفسه الذي انقسم هو الآخر لاكثر من مجموعتين ولسخرية الاقدار اختارت الحرية والتغيير هذه المرة دكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء ليكون رئيساً لمكتبها القيادي مع العلم بانه هو الرجل التنفيذي الاول في الحكومة السودانية الانتقالية .
يرى الخبراء بانّ قوى الحرية والتغيير كل مرة تقدم نموذجاً سيئاً من الفشل السياسي لعدم وجود رؤية موحدة تقود الاحزاب المكونة لها حتى تستطيع ان تنقل الفترة الانتقالية التي اوشكت للنهاية الي احسن خواتيمها لكنها حسب راى الخبراء تفرقت (ايدي سبأّ) وتحولت الي مجموعات متصارعة اصبح ما بينها ما صنع الحداد وتحولت الى قوى مشاكسة ودبّ في اواصلها الخلافات والبحث عن الوظائف والمكاسب المادية ونسيت دورها الرئيس المنوط بها وهو قيادة الفترة الانتقالية بكل تناقضاتها لكنها دأبت على اثارة الخلافات بين مكوناتها حتى في بعض الاحيان تخرج الامور من سيطرتها على الاوضاع وتضبط ايقاعاتها .
في هذا الصدد يشير الخبراء بانّ الحرية والتغيير ادمنت الفشل في حين انه ظل القائد الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس الشيادي يقدم نماذجاً لرجل الدولة فهو قاد التفاوض بنفسه مع حركات الكفاح المسلح حتى اثمرت جهوده في التوقيع النهائي لاتفاق سلام عم كل روبوع السودان .
ويقول الخبراء:
(بأنّ قوات الدعم السريع ظلت تقدم خدمات جليلة لحفظ الامن والاستقرار في شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها وفي ذلك ابلت بلاءاً حسناً).
يرى الدكتور منير محمد احمد المحلل السياسي والخبير في القانون الدستوري بقوله:
(بانّ قوى الحرية والتغيير ظلت تبحث عن المكاسب والامتيازات الضيقة ونسيت دورها الرئيسي الذي من أجله جاءت الي سدة الحكم وهي تقديم النموذج الامثل للاحزاب المسؤولة التي لها برامج واهداف واضحة وخطط تستطيع أنْ تعبر بها الي بر الامان لكنها اصبحت احزاب بلا هدف ولا برامج سياسية واضحة)