خبير سياسي : زيارة حميدتي لجوبا بمثابة فتح جديد في مسيرة السلام

الخرطوم اثيرنيوز
رصد د.مروة الفاتح

إعتبر د. عاصم مختار الخبير في العلاقات الدولية زيارة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لجوبا بمثابة فتح جديد في مسيرة السلام التي إنتظمت البلاد بعد توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان وقال أن هذه الزيارة ستشكل دفعة للعملية السلمية التي بدأت بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.

وأوضح د. عاصم مختار في تصريح صحفي أن وجود الفريق أول حميدتي في جوبا يعد خطوة مهمة للغاية في تعزيز السلام بين السودان ودولة جنوب السودان خاصة وأن البلدين تربطهما علاقات أزلية وراوبط إجتماعية ضاربة في عمق التاريخ وأكد أن الزيارة سيكون لها ما بعدها علي صعيد عملية السلام في السودان مشيراً الي العلاقات المتميزة التي تربط بين القائد حميدتي وقادة حركات الكفاح المسلح والتي ساهمت في توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان في الثالث من إكتوبر 2020.

ودعا د. عاصم إلي ضرورة حسم الإضطرابات الأمنية في ولايتي البحر الاحمر وجنوب كردفان حتي لاتعيق مسيرة السلام وذلك لضمان التنفيذ السلس لإتفاقية جوبا وقال أن هذه المشكلات ألقت بظلال سالبة علي الأوضاع الأمنية بالبلاد مبيناََ أن ضعف تعامل حكومة حمدوك مع التفلتات الأمنية أغرى كثير من ضعاف النفوس للعبث بأمن وإستقرار البحر الأحمر وجنوب كردفان.

وأبان الخبير في العلاقات الدولية أن العثرات التي واجهت المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية شمال يمكن تجاوزها إذا توفرت الإرادة لدى طرفي التفاوض لتحقيق السلام الشامل والعادل وتوقع د.عاصم أن تحدث زيارة دقلو لجوبا إختراقاََ في هذا الملف مما يمهد الطريق نحو إستئناف عملية التفاوض المباشر بين حكومة السودان والحركة الشعبية شمال مؤكداََ أن المعطيات البائنة في الساحة حالياََ تشير إلي أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة هو الضامن الرئيسي لتنفيذ إتفاق جوبا مشيراً إلي الزيارة التي قام بها لولاية النيل الأزرق لتنصيب حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي والتي تعكس مدى إلتزامه بمتابعة تنفيذ إتفاقية السلام وإنزال بنودها علي أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *