السودان بين مطرقة ” الجوع ” وسندان الطريق إلى الأمام

الخرطوم اثيرنيوز
رصد بنيس

في تطور مُفاجئ ومقلق اطلق بعض المحتجين اسم” حكومة الجوع” لحكومة حمدوك، قبل ان تكشف منظمة مكافحة الفقر البريطانية (أوكسفام) في تقريرها ان السودان جاء في المرتبة التاسعة عالمياً لانتشار الجوع وأن نحو(11) شخصاً يموتون خلال دقيقة في العالم جراء الجوع وسوء التغذية.

وأكد التقرير الصادر من منظمة (أوكسفام) ان السودان صُنف في المرتبة التاسعة عالمياً لانتشار الجوع وارتفع عدد الجياع إلى نسبة 62% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2019 بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وزيادة معدلات التضخم وارتفاع أسعارالمواد الغذائية والسلع الضرورية والوقود بشكل عجز على الشرائح الفقيرة تلبية احتياجاتهم، وبات اكثر من 80 %من الأسر تحت خط الفقر.

ويرى الخبراء الأقتصاديون ان الاشخاص الذين عانون من الجوع في السودان لعام 2019 يقدر بحوالي (5,5) مليون شخص بنسبة تقدر(14%) من سكان السودان فيما اعربوا البعض الآخر عن بالغ أسفهم لتنامي الأرقام إلى (9,6) مليون شخص في العام الماضي إلى (21%) من السكان.

وتعتقد المدير التنفيذي لجمعية إعلاميون من أجل الأطفال انعام محمد الطيب ان يتم تصنيف السودان التاسع عالميا من الدول الساخنة للجوع الشديد بحوالي 9,6 مليون شخص في بلد يتمتع بالموارد في ظاهره وباطنه، ليس من قبيل الصدفة ان يُطلق الاهالي على حمدوك اسم “حكومة الجوع ” داعيا مجلس الوزراء بالأستثمار في الأطفال وتخصيص الموازنات الصديقة وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وفي ذات الاتجاه كشف الخبير الاقتصادي حافظ إسماعيل ان بنك السودان المركزي لا يستطيع توفير اكثر من 10% فقط من حجم الدعم المطلوب للقطاع الزراعي لهذا العام الحالي الأمر الذي يؤكد استحالة تأمين المخزون الاستراتيجي لدولة وحماية الشعب من الفقر المدقع والصدمات الاقتصادية والأمن الغذائي في ظل أزمتي المناخ وجائحة كورونا.

وأرجع الخبراء ان من اسباب ارتفاع حالات الجوع تعود إلى استمرار النزاعات المسلحة وانعدم المساواة بين الناس فيما يتعلق بتوزيع الاستفادة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وانعدام الأمن الغذائي والصدمات الاقتصادية وأزمة المناخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *