19 ديسمبر رسالة في اكثر من بريد
الخرطوم _أثير نيوز
تتأهب قطاعات كبيرة من الشعب السوداني لأحياء الذكري الثانية لثورة 19ديسمبر، واعلنت عدد من القوي السياسية مشاركتها في احياء ذكري الثورة المجيدة.
الشريك المخالف
في الوقت الذي” تتطابق ” الاحتفالات بذكري اسقاط نظام استمر لاكثر من ثلاثين عام، ورفع السودان من قوائم الدول الراعية للارهاب ، يتزعم اكبر حزب داعم لحكومة الثورة، منصة لاسقاطها عبر المليونية التي يعتزم الثوار. تسيريها صبيحة التاسع عشر، ودعا الحزب الشيوعي عبر سكرتيره العام” محمد مختار الخطيب” لاسقاط حكومة حمدوك عبر التظاهرة المنتظرة وعزا الشيوعي هذا الموقف المخالف عقب مغادرته تحالف الحكومة، ان المكون المدني لا يستجيب للنصح وقد تجاوز عنوة مخرجات المؤتمر الاقتصادي، وعدد الحزب العجوز مواقف الحكومة الخازلة التي جعلت شعبيتها تتراجع وسط الثوار.
النظام البائد
يبدو ان الايام القادمة ستكون مسرحا لردود التنظيم “الكيزاني” فقد تلقي منتسبي المؤتمر الوطني ، صفعات مؤلمات من قبل الحكومة وتوابعها ،وستكون نهاية هذا العام مختلفة لاهل الجبهة منذ سقوط دولتهم وحتي اول امس، فقد عاش الاخوان مساء سيئا يوم الخميس الماضي ،بعد المصادرات المعلنة من لجنة ازالة التمكين والتشهير بقياداتهم علي سمع وبصر وسائل الاعلام ، تلي ذلك رفض المحكمة قرارا بشطب البلاغ المدون في مواجهة قيادات الصف الاول للاسلامين الذين شاركوا في انفلاب 1989واعتبرت ان الجريمة لم تسقط كما دفع محامو الدفاع عبر المادة” 38″ بالتقادم ، لجهة ان الجريمة كانت مستمرة حتي اندلاع الثورة وخلع الرئيس البشير، من هنا يبداء التقادم حسب بيان هيئة الاتهام ، من جانبهم ، فان هيئتا الدفاع عن منفذوا انقلاب ثورة الانقاذ الوطني ، سيطرقون ابواب الاستنئاف بحثا عن مخرج لشيوخ الحركة الاسلامية ،الذين يلوح شبح المؤبد امامهم وسط التحييد التام من قبل النائب العام وتسيسه للقضية كما قالوا ، لم تعلن اي جهة اسلاميةمشاركتها مع الاسقاط اواحياء ذكري الثورة رغم ان الاسلامين كانو عضوا لا يستهان به في جسد الثورة.
ماذا بعد الازحة من قائمة الارهاب
تزامن قرار ازاحة السودان من قائمة الارهاب والبلاد تعيش اوضاعا اقتصادية سيئة ،والاستعداد لمليونية 19 ديسمبر ،عدد من القوي المعارضة اوضحت ان عملية ازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية لارهاب لاتتم عبر التغريدات من سفير الولايات المتحدة بالخرطوم بل ان الامر يتطلب خطوات اهمها اعلن القرار من داخل الكنغرس الامريكي، في الوقت الذي قالت الحكومة ان الازالة تمت وان السودان خارج قائمة الارهاب وان جهودالدبوماسية السودانية مازالت تواصل التفاوض حول قضية الحصانة القانونية ، والافلات من شرك الملاحقة .
ورغم ان القرار وجد ترحيبا وارتياحا بين الاوساط السودانية وان هذا يعد خطوة اولي لاعفاء الديون الخارجية للبلاد بل واستنئاف التحويلات والمعاملات البنكية الا ان االخزانة الامريكية نفت ماتردد عن توجهيها للبنوك ببداية التعامل مع المصارف السودانية .