الأمم المتحدة تدعو لمكافحة خطاب الكراهية في شرق السودان
الخرطوم اثيرنيوز
أعربت بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم، يونيتامس عن قلقها إزاء تنامي خطاب الكراهية في شرق البلاد، وتطور هذه الظاهرة بصورة كبيرة في ولايتي البحر الأحمر وكسلا.
وأشارت الأمم المتحدة على لسان ممثلها بالخرطوم إلى أنها تهتم بمكافحة هذه الظاهرة، وتدعم مساعي معالجتها فوراً، فيما أكد متحدثون في برنامج لتأهيل الإعلاميين لمناهضة خطاب الكراهية ودعم السلام تنامي ظاهرة خطاب الكراهية في السودان، وأشاروا إلى أن المرحلة الراهنة خصبة جداً لانتشاره بصورة مخيفة جداً الأمر الذي يؤثر سلباً على عملية السلام.
وأكد مستشار رئيس الوزراء الإعلامي، فيصل محمد صالح، أن هناك حاجة حقيقية إلى محاربة خطاب الكراهية وضرورة وضع قوانين تقيد استخدام التكنولوجيا، فضلاً عن وضع نصوص قانونية تقيد الخطاب نفسه، وقال: “هذا ليس تعدياً على الحريات”.
وشدد المشاركون في برنامج لتأهيل الإعلاميين لمناهضة خطاب الكراهية ودعم السلام، على ضرورة وضع ضوابط تراعي صياغة الأخبار التي تزيد من الإثارة والتأجيج، وضرورة تبني أجهزة الإعلام لحملات إعلامية واسعة لتغيير الآراء والاتجاهات وإيجاد قوانين تشريعية ومعاقبة كل من يدعو إلى التطرف والكراهية، وأمنوا على دور الإعلام في مناهضة وضبط الخطاب السياسي، وأشاروا إلى أن أكبر خطر هو تقبل الناس له والتعايش معه مع غياب تحليل الخطابات السياسية بشكل منضبط لإحداث التحول المنشود.
وأكد الكاتب السياسي صديق رمضان أن هناك مدونين بشرق السودان على درجة عالية من الوعي والإدراك والمسؤولية، وتمثل كتاباتهم بلسماً مضاداً لمن يثيرون الفتنة، ولكن بالتأكيد لا يمكنهم أن يتصدوا للمتطرفين بمعزل من القانون والمجتمع، من الذين أدمنوا إثارة الفتن، وأضاف: “هذه القضية تحتاج إلى تعامل جاد وعلينا عدم المجاملة، لأن هذا أمر وطن وحياة بشر لا تحتمل الصمت على من يسعى لإثارة خطاب الكراهية”.