المتاريس … علاء الدين محمد ابكر … اثيوبيا تقرع طبول الحرب بإصرارها على بدء المرحلة الثانية من ملء السد دون اتفاق

المتاريس

علاء الدين محمد ابكر

𝖠𝗅𝖺𝖺𝗆9770@𝗀𝗆𝖺𝗂𝗅.𝖼𝗈𝗆

اثيوبيا تقرع طبول الحرب بإصرارها على بدء المرحلة الثانية من ملء السد دون اتفاق
_____________________

في وقت متاخر من مساء يوم الخامس من يوليو قالت جمهورية مصر العربية بان الدكتور محمد عبدالعاطي وزيرها للموارد المائية والري، تلقى خطابًا رسميًا من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء إثيوبيا الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي وهو بدون شك موقف يكشف مجددًا سوء نية إثيوبيا، وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية؛ لفرض الأمر الواقع، وملء، وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاثة وهو الأمر الذي سيزيد من حالة التأزم، والتوتر في المنطقة، وسيؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي وربما يدخل المنطقة في حروب و ان اللجوء الي الخيار العسكري ليس حل حكيم ولا يخدم مصلحة الدول الثلاثة فالحرب لن تحدث الا مزيد من الدمار والخراب ويجب علي عقلاء القارة الافريقية التدخل واحتواء التصعيد المقبل و والعمل علي كبح جماح رئيس وزراء اثيوبيا ابي احمد المهزوم عسكريا في اقليم التقراي والذي يريد تعويض تلك الصفعة العسكرية بتحقيق نصر سريع يجعله يظهر امام شعبه بشكل البطل

ان الاعلان الاثيوبي عن بدء ملء سد النهضة بدون الوصول الي اتفاق يعتبر استفزاز لدولتي الممر والمصب مصر والسودان فمن حق هذه الدول الاطلاع علي تفاصيل عملية الملء والتنسيق الفني حتي لاتضرر مصالح مواطنيها من اخطار الفيضانات وضمان انسيب حصة كل منهم من المياه بشكل عادل

سيعقد مجلس الامن جلسة حول قضية سد النهضة يوم الخميس الثامن من يوليو- والنظر الي هذا التطور الخطير ولا سبيل امام المجتمع الدولي لمنع وقوع الحرب الا بالزام اثيوبيا بتحكيم صوت العقل بالرجوع الي التفاوض مع دولتي مصر والسودان والعمل علي التنسيق المشترك فيما بينهم حول العمليات الفنية والتقنية في ملء سد النهضة فالجانب الاثيوبي يصر علي خوض معركة ضد السودان ومصر بدون مبرر فالصراع الداخلي في اثيوبيا من تمرد القوميات جعل رئيس وزراءها ابي احمد يبحث عن اي وسيلة لحفظ ماء الوجه ولو كان ذلك علي حساب امن و استقرار المنطقة ويبقي الامل علي الشعب الاثيوبي الشقيق بان يصحح الاوضاع ويعمل علي رفض خوض حروب جديدة واعتماد الحلول السلمية. كنهج لحل مشاكل الداخل والخارج

مع تضاؤل فرص الحل الدبلوماسي، لأزمة سد النهضة، ينبغي علي السودان التحسب لكل شي و الاستعداد لجميع الاحتمالات بما فيها خيار ( الحرب) وذلك باعلان التعبئة العامة وفتح المعسكرات للتدريب واعلان الطوارئ علي طول حدود البلاد مع اثيوبيا واريتريا وحصر اللاجئين من دولتي اثيوبيا واريتريا في السودان ومراقبة الاتصالات وتقديم الدعم للقوات المسلحة والدعم السريع للدفاع عن حدود البلاد مع استمرار الحكومة في العمل الدبلوماسي الدولي والاقليمي لفضح نوايا اثيوبيا والتي باصرارها على بدء المرحلة الثانية من ملء السد دون اتفاق تعتبر في موضع اعلان حرب علي السودان فلايمكن ان يظل اكثر من عشرين مليون مواطن سوداني تحت رحمة (سد) مجهول التخزين للمياه وربما ينهار في اي وقت لتتدفق منه مليارات المكعبات من المياه لتعمل علي تدمير كل المدن والمشاريع الزراعية المطلة علي ضفتي نهر النيل الازرق وسهول غرب الجزيرة والبطانة وحتي لايحدث ذلك السناريو المرعب ينبغي علي السودان التشدد في موقفه لحماية البلاد من المخاطر و كبح المغامرات الاثيوبية و يمكن للسودان ادراج قضية منطقة. (بني شنقول) المقام عليها سد النهضة باعتبارها ارض سودانية استناد علي اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة في العام ١٩٠٢ بين بريطانيا واثيوبيا وهناك نصوص بالاتفاقية تمنع اثيوبيا من اقامة اي سدود علي مجري نهر النيل بدون الرجوع الي السودان ومصر

تظل الحرب خيار اخير وهو حل لن يجلب الا الدمار والخراب لكافة دول النزاع واتمني ان يسود السلام بين الجميع ولكن بالمقابل الحذر واجب

ترس اخير

قال الله تعالي

قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)

صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *