وزيرة الخارجية تهاتف نظيرتها النرويجية بشأن مفاوضات سد النهضة
أجرت السيدة مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، اليوم إتصالاً هاتفياً بالسيدة إينه ماريا إريكسين سورايده، وزيرة خارجية النرويج.
قدمت السيدة الوزيرة تنويراً عن تطورات الأوضاع بالسودان وأهمها نجاح مؤتمر باريس والنموذج الناجح الذي قدمته حكومة الفترة الإنتقالية والتناغم بين مكونيها المدني والعسكري، وإعلان صندوق النقد الدولي عن وصول السودان نقطة القرار التي تؤهله للإستفادة من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون “الهيبك”.
كما قدمت السيدة الوزيرة شرحاً مفصلاً عن موقف السودان حول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي والأسباب التي دعته إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة حول الأزمة.
وعبرت عن تطلعها إلى دعم النرويج بصفتها عضواً بمجلس الأمن لموقف السودان وإلى حث إثيوبيا على عدم المضي قدماً في الملء الثاني بشكل آحادي لما يمثله من تهديد لسلامة الملايين من المواطنين السودانيين وسلامة المنشآت الحيوية بالسودان، وإلى استئناف المفاوضات بقيادة الاتحاد الإفريقي مع تفعيل دور المراقبين من أجل تسهيل عملية الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم في إطار زمني محدد تتفق عليه الأطراف الثلاثة.
وأكدت وزيرة الخارجية حرص السودان على حل الخلاف ودياً وحرصه على إقرار الأمن والسلم في الإقليم.
من جانبها، أشادت السيدة الوزيرة النرويجية بجهود حكومة الفترة الإنتقالية، مؤكدة وقوف بلادها مع السودان في موقفه المشروع بشأن سد النهضة، ودعت الأطراف الثلاثة للإنخراط في عملية التفاوض مع الإرادة السياسية لحل الخلاف والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يرضي جميع الأطراف.