قرارات أمريكية مهمة بشأن السودان.. وإعادة العلاقة مع السودان للوضع الطبيعي

رصد اثير نيوز

قررت الولايات المتحدة الأمريكية إعادة علاقاتها مع السودان للوضع الطبيعي، بدلا عن خطة “التعاطي الاستراتيجي” التي كانت بالسابق.

القائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى الخرطوم، آمبر باسكت، أبلغت رسمياً وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، بالقرار، خلال لقاء جمعهما بالخرطوم اليوم الإثنين.

وقالت باسكت، بحسب بيان للخارجية السودانية، إن “حكومة بلادها قررت نقل العلاقة الدبلوماسية بين البلدين إلى وضع العلاقات الطبيعية عوضاً عن النمط الذي كانت تتخذه الولايات المتحدة في إدارة علاقاتها الثنائية مع الخرطوم وفق ما كان يُعرف بخطة التعاطي الاستراتيجي”.

وأضافت أن “القرار جاء تقديراً لإنجازات الحكومة المدنية الانتقالية ويتماشى ذلك مع الواقع الجديد في علاقات الولايات المتحدة مع السودان”.

وبدورها، رحبت وزيرة الخارجية السودانية بهذه الخطوة التي وصفتها بـ”المستحقة”، كما تأتي في توقيت مناسب يُراعي تطور العلاقات الثنائية والتطورات الداخلية المهمة التي تشهدها البلاد.
وأشارت إلى أنه من شأن تطور العلاقات مع الولايات المتحدة أن يدعم جهود الحكومة في الانتقال الديمقراطي ومعالجة تحدياته خاصة بعد إعلان مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مؤخراً.

وخطة التعاطي الاستراتيجي التي كانت تتبناها الولايات المتحدة، في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان، كانت تنحصر في رصد ومتابعة أداء حكومة الخرطوم في مسارات بعينها يحددها الجانب الأمريكي ويقيس عليها ما يُمكن أن يتبع من تطور في العلاقات الثنائية.

وشهدت العلاقات السودانية الأمريكية حقبة مظلمة على مدار ثلاثين عاما قضاها الإخوان بالسلطة في الخرطوم، وذلك بسبب الممارسات الإرهابية للجماعة، وهو ما ترتب عليه وضع اسم البلاد في قائمة الدول الراعية للإرهاب وفرض حظر اقتصادي شامل عليها.
لكن منذ عزل الإخوان في أبريل/نيسان 2019، وتشكيل السلطة الانتقالية، تشهد علاقات السودان مع الولايات المتحدة الأمريكية تطوراً مضطرداً.

وأبرز مظاهر التطور رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعادة الحصانة السيادية إليه والمساهمة في جهود إعفاء ديون السودان ومتاخراته في المؤسسات المالية الدولية وتطور وضعية الخرطوم في تقارير حقوق الإنسان التي تصدرها واشنطن فيما يخص الحريات الدينية ومكافحة الإتجار بالبشر وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *