مأساة رضيع جزائري في كندا.. انتزع من حضن أمه
لم تمض 3 أيام على ولادة رضيع جزائري، حتى انتزع من حضن أمه التي حملته في بطنها 9 أشهر ووضعته داخل مستشفى كندي.
وبدأت القصة قبل أشهر من الولادة، إذ كان يتردد ميلود جبارة الجزائري الأصل مع زوجته السورية الأصل على مستشفى بمدينة مونتريال بمقاطعة كيبك الكندية التي تتحدث بالفرنسية.
وكان ميلود يرافق زوجته لأنها لا تجيد الفرنسية، بل الإنجليزية فقط، وكان يترجم ما تقوله الطبيبة التي تشرف على حملها، لكن هذه الطبيبة بدأت تثير استياء الزوجين، عندما راحت تطرح أسئلة خارج نطاق عملها، متدخلة في خصوصية العلاقة بين الزوجين.
ورجح أن يكون الدافع وراء أسئلة الطبيبة اعتقادها أن الزوج المسلم يضطهد زوجته خاصة أنها محجبة.
ولم تكتف بذلك، بل عبرت مرارا عن امتعاضها من قيام الزوج ميلود بترجمة ما تقوله بالفرنسية إلى اللغة الإنجليزية التي تفهمها زوجته.
وكذلك فعلت الممرضات في المستشفى.
وإزاء هذا الوضع غير المريح، قام الزوجان بتغيير الطبيبة إلى أخرى كانت لهم مريحة، فكانت مهنية حسب قولهما، ولا تتدخل فيما لا يعينها.
لكن الطبيبة الأولى لم تتقبل ما حدث، وبدا أن المضايقات الأولى لا تعد شيئا مما سيحدث لاحقا، إذ وجدت الطبيبة الأولى في موعد فحص مقرر مع الطبيبة الثانية، وتوعدت بأن السلطات ستنتزع الطفل.
وما أن وضعت زوجته مولودها، حتى قامت ممرضة بخطف الرضيع بتواطؤ من حراس المستشفى كما تقول العائلة.
وتابع ميلود: “لم أخذ الأمر على محمل الجد، وتخيلت أنها قالت لزوجتي هذا الكلام للتخويف والانتقام”.
وفي اليوم التالي، وضعت الأم مولودها في المستشفى، وبعيد ذلك استدعت ممرضة الطبيبة المسؤولة بحجة أن الأم لا تريد إرضاع ابنها، لكن الطبيبة طلبت ترك الزوجين وشأنهما.
وفي النهاية، انتزع الطفل من حضن والديه، بعدما اتهمت الممرضة الوالدين بانعدام الكفاءة في العناية بالطفل الصغير وتهديد الأم بقتله، الأمر الذي وصفته العائلة بأنه “ملفق”
وورفع والد الطفل المدعو ميلود جبارة قضية ضد المستشفى أمام القضاء الكندي.