باحث: نظام البشير المخلوع يحاول إثارة الفوضى بالسودان
وكالات اثير نيوز
قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن السلطات السودانية ألقت القبض على مدير إعلام أمن المعزول عمر البشير السوداني اللواء محمد حامد تبيدي، حيث إن لجنة المعلومات أثبتت نشاط مدير أمن البشير وعدد من قيادات تنظيم الإخوان للتخطيط لخلق فوضي في الثلاثين من يونيو الجاري لعمل الفوضي في موكب ٣٠ يونيو المقبل، ذكرى وصول التنظيم الإخواني للحكم في السودان عن طريق انقلاب عسكري قبل أكثر من 3 عقود ومن بينهم النعمان عبدالحليم المتهم في محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك التي تمت في مارس 2020.
وأضاف تركي في تصريحات لـ “البوابة نيوز” المصرية، أن أبرز القيادات المتورطة المقبوض عليها وعثر على هواتف بحوزتها داخل سجن كوبر هم الرئيس المعزول عمر البشير، ونافع على نافع، وعلي عثمان طه، وعبدالرحيم محمد حسين، وإبراهيم غندور، وكمال عبداللطيف.
وتخطط جماعة الإخوان لعمل فوضي كبيرة في البلاد حيث يستهدف المخطط ضرب حالة الأمن باستخدام الأسلحة النارية وإحداث اضطرابات عامة تنفذ بذريعة التظاهر في 30 يونيو.
وأشار إلى أن محاولات إجهاض الثورة وإغلاق مسيرتها في السودان لازالت حاضرة في أذهان بقايا النظام الإخواني وأعوان البشير المعزول والتي بدات بالحصار الاقتصادي للترويج للندرة في المواد البترولية والقمح والخبز في محاولة لتحريك الشارع ضد الثورة ثم تطور الأمر إلى الاغتيال المعنوي للشخصيات والقيادات ثم تطورت لمحاولات الاغتيال الحقيقية كمحاولة اغتيال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك عندما كشفت الشرطة السودانية في مارس ٢٠٢٠ تفاصيل محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في العاصمة الخرطوم واتهم فيها بقايا نظام البشير المخلوع.
وتابع: أن هذه المحاولات لإيقاف الثورة وقطع الطريق أمام مضي السودان قدما لإنهاء الفترة الانتقالية ومحاولة إيهام العالم بأن السودان غير آمن وهدم النجاح الذي تحقق في سياسة الدولة الخارجية والذي نجم عن الجولات التي قام بها قادة الحكومة في عدد من الدول والزيارات الرفيعة المستوى لمسؤولين من الدول الغربية للسودان ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وادماج السودان في الاقتصاد الدولي وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للشعب السوداني.
وأكد “تركي”، أن عناصر النظام السابق لم يعد أمامهم إلا ورقة إثارة الفوضى الشاملة لعلها تساعدهم في استرداد بعض مما انتزعه الشعب منهم.
وقال أستاذ العلوم السياسية، إن على الحكومة ومجلس السيادة في السودان ضرورة الإسراع في اقتلاع رموز النظام السابق وعظم التراخي في ملاحقتهم واجتثاث جذورهم وضرب شبكة علاقاتهم الداخلية والخارجية وقطع الطريق على كل الجهات التي توفر لهم الدعم والمساندة.