انفعال ام فاعليه؟

ود المأذون … مراجعات

============
سقطت حكومة الإنقاذ.. وعليه يكون قد سقط حزب المؤتمر الوطني… وهو الحزب الذي كونه الإسلاميون من غير غربال فقد كان به من الحشو والحشف ماصك أسنان الحكومه من بعد…. وربما فرح كثير من الإسلاميين أهل الفكره بسقوط المؤتمر الوطني وهو الذي كان يرفع المصاحف ليحول بينهم وبين قتال الحكومه ومناجزتها التي اتو بها ولم تمثل طرحهم ومشروعهم كما ينبغي… ولكن أعقب السقوط مالم يتحسبون له… فقد تسارعت خطي التغيير الذي دعمه جناح من داخل المؤتمر الوطني نفسه ليصبح الصراع الان… صراع ثقافي استئصالي.. والقادمون الجدد يعرفون أن معركتهم ليست مع المؤتمر الوطني فهو حزب حكومه تشتت بزوالها.مثله مثل الاتحاد الاشتراكى.. ولكن معركتهم مع الإسلاميين أهل المشروع….. ولأن قيادة المؤتمر الوطني كانت من قيادات الإسلاميين فقد كسرت أجنحة الإسلاميين الفاعلين لتسهل لهم قيادة الكادر الجديد فالموثرين في الحركه الاسلاميه فكرا وتنظيما هضمهم إخوانهم السابقون… حدثت الثوره ولم يكن التنظيم عند الإسلاميين على مستوى الأحداث فسجلوا غيابا فكانوا منفعلين أكثر مما انهم فاعلين… كان اليسار يطالب باطالة الفتره الانتقاليه للاستفادة من امتياز السلطة ومالها واموالها لاستئصال شأفة عدوه من الإسلاميين فاهمل الدوله التي جلس على كراسيها من غير رؤيه وكان العامل المشترك لجمع شتاتهم هو عداء حكومة الإنقاذ فبعد سقوطها أسقط في يدهم… فقضية الشعب رغيف ووقود وتعليم وصحة واقتصاد لاتزال مؤجله… والشركاء ينظرون لبعضهم في ريبة وحذر الكل يريد أن يقوى حزبه بالمال وعسكرته فمزقوا الدولة شر ممزق وصارت الموارد غنائم ولكن الأخطر أن هذه الكتائب تحمل السلاح… إن لم تجد ماتقاتله فستتقاتل فيما بينها هل ينتظر الإسلاميون قتالهم ليقاتلوا المنتصر الأخير ام يظلون يشاهدون من المقاعد الخلفيه؟؟؟ محمد أحمد ودالماذون