واشنطن تدخل على الخط.. وتدعم دمج جميع الجماعات المسلحة الى قوات الجيش
الخرطوم اثير نيوز
أعلنت السفارة الأميركية لدى الخرطوم، الجمعة، أنها تدعم جهود السودان في تطوير قطاع الأمن ودمج جميع الحركات والجماعات المسلحة في قوات الأمن السودانية، بحسب منشور للسفارة على حسابها في “فيسبوك”،
وكان الملحق العسكري بالسفارة الأميركية في الخرطوم، توجه إلى مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان، لزيارة مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين بهدف تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين.
يأتي ذلك، في وقت طرح فيه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الأسبوع الجاري، مبادرة حول “الأزمة الوطنية”، و”الانتقال الديمقراطي”، بهدف تحقيق السلام الشامل، محذراً من الانزلاق في حرب أهلية.
وأوضح حمدوك، خلال مؤتمر صحافي، أنه لا بد من توحيد القطاعات المختلفة في البلاد، قائلاً: “نحن ندرك الصعوبات والتحديات والمشكلات الاقتصادية، ومعاناة الناس وندرك غضب مواطنينا.. لكن أبوابنا تظل مفتوحة للتحاور والنقاش في قضايا الوضع الحالي، لخلق برنامج يوحد الكتلة لنمضي قدماً في إنقاذ هذا البلد”.
وأضاف: “على الرغم مما حققته الثورة في عامين من سلام وفك للعزلة الدولية وسير في طريق التحول الديمقراطي، إلا أن وطأة الماضي الثقيلة تركت انقسامات متعددة الأوجه (مدني مدني – مدني عسكري– عسكري عسكري) وتفاقمت هذه الاختلافات خلال الآونة الأخيرة وأصبحت تعبر عن الأزمة السياسية العميقة التي تعاني منها البلاد حالياً”.
وفي غضون ذلك، دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، الأربعاء الماضي، إلى عدم الالتفات إلى “الشائعات” التي تستهدف وحدة المنظومة الأمنية، مؤكداً على انسجام المنظومة وتماسكها.
وأضاف: “إنها يد واحدة قوية لحماية الفترة الانتقالية لإحداث التحول الديمقراطي المنشود، مع ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية التي تشمل كل السودانيين”.
وتابع: “لن نسمح أبداً لأي طرف يعمل على بث الشائعات وزرع الفتن بين مكونات المنظومة الأمنية.. القوات المسلحة والدعم السريع”.
وأكد البرهان على الاهتمام “بتطوير القوات المسلحة والدعم السريع، والعمل على المزيد من إحكام التنسيق على جميع المستويات”.
وأشار إلى حرص القوات المسلحة على تحقيق السلام الشامل والوصول إلى “اتفاق وطني مرضٍ عبر الحوار مع الحركات المسلحة التي لم تلحق بركب السلام”.