يا ابا فراس لله درك من إباء..ومن بهاء..2-2
مني ابوالعزائم … الكلام المباح
الجزء الثاني-
يا ابا فراس لكم اتعبت قلوب عاشقه!!
طالما استوقفتني (مجنونة ابوفراس الحمداني الشاعر الفارس الفحل..اراك عصي الدمع شيمتك الصبر) وهو يخاطب فيها نفسه الأبية العزيزة .رغم ان الحب لا يعرف كرامة واباء بين المحبين..فهو التقاء افراح لا تدمي ولاتقهر ولا تمرض الا من هجر الحبيب..!
اعجبتني جدا مقالة للطبيب الشاعر صلاح الغزالي حرب
في مقال رصين كرصانة ابي فراس في الحرب ورشيق ورقيق كرقة وقوفه امام المحبوبة..جاء حرب بتحليلين ادبيين من ادباء اطباء والطبيب هو الاقدر علي الانصاف امام سهر العيون المحبة وخفقان القلوب العاشقه..
العنوان ياخذك للمعني والمراد..ما اروعه
(عندما ينصهر الطب مع الفن فى بوتقة الإبداع)فالي ععالم الانس و الجمال
نلتقى مع إبداع الطبيبين د. أسامة حمدى ود. رءوف النفيس مع قصيدة (أراك عصى الدمع) والتى غنتها أم كلثوم على مسرح الأزبكية فى 7 يناير 1965 من ألحان ابن المنصورة العبقرى رياض السنباطى.. وكانت كوكب الشرق قد غنتها مرتين من قبل بلحنين مختلفين أحدهما للشيخ أبوالعلا محمد عام 1926 والآخر لزكريا أحمد عام 1944.. والقصيدة من تأليف أبوفراس الحمدانى
وننتقل الآن إلى التحليل الفنى للأستاذ الدكتور رءوف النفيس:
(أدرك السنباطى أنه سيلحن شعرا يتحدث فيه الشاعر إلى نفسه وبالتالى تكون اللهجة هادئة والحديث رصينا وجادا مشوبا بالحسرة والندم ومن هنا جاء اختيار المقام الموسيقى المناسب وهو الكرد والقصيدة المغناة هى عشرة أبيات لم يستخدم السنباطى فيها الإيقاع إلا فى البيتين الخامس والسادس وهى سابقة نادرة فى أغانى أم كلثوم وهى عبقرية السنباطى ومن الملاحظات اللافتة عمل فواصل لحنية متكررة بين العبارات المغناة مثل (أما للهوى.. نهى.. عليك ولا أمر.. نعم.. أنا مشتاق) وهى طريقة تلحين لإنسان يكلم نفسه ويناجيها ثم كانت قمة الروعة والإبداع فى الإعادة بتلحين عبارة (نعم أنا مشتاق) وترديدها أربع مرات بألحان مختلفة بل إن المرتين الثالثة والرابعة جاءت من مقام غير الكرد وهو مقام الرصد (نعم أنا مشتاق وعندى لوعة ولكن مثلى) وتبقى ملاحظة وهو أن هذا اللحن وهو الرابع لهذه القصيدة جاء بعد ظهور (انت عمرى) لعبدالوهاب ولذلك نرى أن السنباطى كرر مقام الكرد مثل عبدالوهاب كما استخدم البيانو لأول مرة كما استخدم عبدالوهاب الجيتار لأول مرة مع أم كلثوم فكانت منافسة فنية عالية المستوى استمتع بها المستمتع العربى فى كل مكان.